كان الوعي السياسي دائما يوصف بأنه موجود أو غائب.. اما بعد ثورة25 يناير المجيدة فقد أضيف إليه وصف جديد هو بطء الوعي السياسي وقد تمثل ذلك بتوفيق الله سبحانه ولحسن حظنا في بطء الرئيس المخلوع في أخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وانتهي ذلك بتنحية وزوال دولة الظلم والقهر والسرقة والنهب ثم بطء الوعي السياسي في كل قرارات وزارة د.شرف سواء في مواجهة المظاهرات الفئوية أو قطاع الطرق ورفض المحافظين والسرقة والخطف والنهب وترويع المواطنين من البلطجية وحرق أقسام الشرطة والاغتصاب وسرقة السيارات والمساكن والقتل وهناك بطء الوعي السياسي في محاكمة المسئولين السابقين وعدم المحاكمة الثورية لمن أفسد الحياة السياسية وبمنتهي السرعة بما يرضي الشعب المصري ويشفي غليل الجميع خصوصا أهل الشهداء والجرحي. ايضا بطء الوعي السياسي في إصدار وثيقة السلمي في هذا الوقت وقبل إجراء الانتخابات البرلمانية وهي الخطوة الأولي لارساء الديمقراطية وكذلك بطء الوعي السياسي عند الإخوان والسلفيين لاصرارهم علي مليونية رفض الوثيقة قبل موعد الانتخابات بأسبوع مع عدم ادراكهم لاستغلال المليونية من قبل الذين يريدون تأجيل الانتخابات أو عدم إجرائها نهائيا للرغبة في عدم قيام مصر القوية سواء من الداخل أو الخارج مثل أمريكا وإسرائيل اللذين يريدان لمصر أن تكون ضعيفة غير مؤثرة في المنطقة. بطء الوعي السياسي عند قوات الشرطة في مواجهة مصابي الثورة الذين لم يتعدوا ثلاثين شخصا واستخدام العنف غير المبرر معهم إلا الانتقام من بعض رموز ثورة يناير التي أدت إلي تراجع وضعهم الوظيفي والمادي والسيادي لهم في مصر قبل الثورة ثم بطء الوعي السياسي للمجلس العسكري في مواجهة ما حدث في التحرير وعدم محاورة الشباب منذ اللحظة الأولي أو الاعتذار لما حدث وعدم غلق منطقة الداخلية من أول يوم ثم بطء الوعي السياسي لدي الشباب في التحرير واصرارهم علي اسقاط المجلس العسكري الذي يحمي الثورة من بدايتها وكان شريكا اساسيا فيها وان خروجه من التحرير بهذه الصورة هو هزيمة للجيش لايقبلها الأغلبية العظمي من الشعب بل يجب أن يسلم السلطة بصورة مشرفة من استقرار الوضع وبداية تكوين الدولة الجديدة وبعد توجيه كل الشكر للمجلس العسكري وقواتنا المسلحة الباسلة علي مر العصور. وبالنسبة لغياب الأمن أقترح علي المجلس العسكري توجيه دفعة المؤهلات المتوسطة المطلوبة للتجنيد هذه الأيام للعمل كجنود في جهاز الشرطة في فترة تجنيدهم بعد تأهيلهم في خلال فترة الأساس بدلا من الجنود غير المتعلمين ويمكن ايضا قبول خريجي الحقوق والشريعة والقانون المطلوبين ايضا للتجنيد كضباط شرطة احتياط لفترة الاحتياط3 سنوات بعد تأهيلهم في كلية ضباط احتياط الشرطة (مماثلة لكلية ضباط احتياط الجيش) واللهم انصر واحفظ مصر المحروسة. د.وجيه أحمد المالكي - الأستاذ بهيئة الرقابة الدوائية