اشتعلت اجواء المعركة الانتخابية بالبحيرة التي يخوض غمارها12 حزبا سياسيا و265 مرشحا يسعون للفوز ب30 مقعدا برلمانيا في دائرتين للقوائم و5 دوائر للفردي. تضم قائمة الأحزاب المتنافسة بالبحيرة كلا من الحرية والعدالة, والنور, والوفد وتحالف الثورة, والعدل, والمواطن المصري, والمحافظين, والحرية, والاتحاد, ومصر الثورة, والإصلاح والتنمية. ويأتي علي رأس الأحزاب السياسية التي تنافس بقوة حزب الحرية والعدالة والذي دفع30 مرشحا للمنافسة علي جميع المقاعد ويتصدر قائمة دائرته الأولي والتي تضم مراكز دمنهور وكفرالدوار وأبوحمص الدكتور جمال حشمت النائب السابق. وعن المعركة الانتخابية أوضح حشمت انه لا يفكر في ثأر انتخابي للفوز بالمقعد الذي حرمه النظام السابق من البقاء فيه عن طريق أعمال التزوير الفاضح في انتخابات2000 و2005, وانما يسعي لخدمة ابناء الدائرة والتعبير عن حقهم في رسم خريطة مستقبل مصر, والعمل علي حل مشكلاتها. وأوضح أن المرشحين من أعضاء الوطني المنحل لا يمثلون مشكلة لكونهم لم يكونوا يحصلون علي أغلبية حتي في ظل النظام السابق. واستنكر حشمت ما تقوم به بعض النخب المثقفة باستخدام أساليب النظام السابق من تشويه صورة التيار الإسلامي, والانقلاب علي مباديء الديمقراطية والحرية. أما الدكتور محمد مصطفي أمين حزب النور بالبحيرة, فأوضح أن الحزب يخوض غمار المنافسة علي جميع المقاعد ب30 مرشحا والذين جابوا قري المحافظة ومراكزها, وعقدوا العديد من المؤتمرات معتمدين علي إمكاناتهم المادية المتواضعة والتواصل المباشر مع المواطنين, واستنكر ما يردده بعض قيادات الأحزاب الليبيرالية بالسؤال عن حجم ومصدر تمويل حملات النور, مؤكدا أن الحزب أقل الأحزاب تعليقا للافتات ولم ينشر إعلانا واحد مدفوع الأجر سواء في التليفزيون والفضائيات أو الصحف وقال متهكما ننتظر الكشف عن نصيب حزب النور في المبلغ الذي رصدته الإدارة الأمريكية لمساندة الأحزاب الليبرالية والديمقراطية. أكد مصطفي أن حزب النور لم يعقد تحالفا مع أي قوي, وسيحقق مفاجأة في نتائج جولة المرحلة الثانية صادمة للمنافسين بالبحيرة كما استنكر قيام أنصار أحد المرشحين بتمزيق لافتات حزب النور بكفرالدوار, واتهمه بانه ينتهج نفس أساليب النظام البائد الذي ينتمي إليه. أما أشرف محمد أبوالعينين المرشح علي رأس قائمة حزب الوفد بالدائرة الأولي فأكد ان نتائج المرحلة الأولي لن تتكرر, والوفد سيحدث مفاجأة وسيحصل علي عدد مناسب من المقاعد يتناسب مع تاريخ وعراقة الحزب مؤكدا أنه يمارس العمل التطوعي والاجتماعي منذ سنوات طويلة. بينما يشير الدكتور زهدي الشامي الذي يتصدر قائمة تحالف الثورة مستمرة إلي تجاوز بعض المرشحين لسقف الانفاق الانتخابي في ظل عدم وجود آليات للمتابعة والتطبيق واستخدام البعض للشعارات الدينية في الدعاية الانتخابية. يراهن علي أصوات البسطاء من الشعب المصري والمثقفين وعلي أصوات الأجيال الشابة, علي الجانب الآخر تشهد الدائرة الرابعة للمقاعد الفردية معركة ساخنة علي مقعد الفئات بين كل من اللواء فاروق المقرحي النائب السابق لعدة دورات متتالية والمعروف بانتقاده وهجومه الشديد علي رموز الحزب الوطني المنحل, وتحديدا أحمد عز برغم كونه عضوا به, وبين عادل مكرم مرشح حزب الحرية والعدالة.