الترشح للانتخابات لشغل المناصب او المواقع ايا كان نوعها بما فيها البرلمانية او الرئاسية حق تكفله الدساتير والقوانين الاعراف الدولية وكافة مالم يكن هناك حكم قضائي أو شروط تحول دون قبول الترشح أو قانون يمنع ممارسة هذا العمل لفئة او مجموعة يندرج تحتها شخصية المتقدم للترشيح. وفي الحالة المصرية فقد صدر بعد ثورة23 يوليو1952 ما سمي بقانون العزل السياسي لإبعاد مجموعات محددة عن المشاركة في العمل العام حتي لايفسدوا الحياة السياسية الجديدة في مصر بعد تلك الثورة وهو يماثل الوضع السائد حاليا بعد ثورة25 يناير فقد ترددت المطالبة حول إصدار قانون بمنع قيادات النظام السابق والحزب الوطني المنحل الذين شاركوا في الفساد المستشري في مصر عن الحياة السياسية لمدة لاتقل عن خمس سنوات وهو ما تم إقراره مؤخرا. لقد كشفت الحملات الانتخابية للاحزاب والتكتلات والائتلافات والحركات والشخصيات السياسية وبينهم احزاب اسستها قيادات وعناصر في النظام السابق والحزب الوطني المنحل استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة دون مبالاة لانتمائهم السابق او التفكير في امكانية تقرير عزلهم: ومع تكثيف المرشحين المحتملين للرئاسة جولاتهم الميدانية ولقاءاتهم الجماهيرية في مختلف المحافظات لطرح برامجهم للمرحلة المقبلة وفي هذه الاثناء وخلال الاستفتاء الافتراضي علي صفحات الانترنت طفا علي سطح المرشحين الذين جري التصويت عليهم اسم عمر سليمان نائب الرئيس السابق, وأحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الاسبق وقد بادر الاول الي نفي امكانية الترشح بينما ابدي الثاني رغبته وظهرت بالفعل مجموعات تأييد لهذا الاتجاه ونظمت بعض اللقاءات في أحياء بالقاهرة ثم كان التحرك خارج العاصمة مفاجأة في لقاء باحدي قري محافظة الشرقية نظمه اعضاء الحزب الوطني والمجالس المحلية المنحلة وبمشاركة وزير الاقتصاد ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب السابق: قال احمد شفيق امام جماهيره مانشرته الصحف يوم2011/8/29 انه مازال يدرس فكرة الترشح لرئاسة الجمهورية تلبية لرغبات مؤيديه وإنه لم يتعرض لأي ضغوط خارجية او داخلية تمنعه من الترشح وأنه كان مع الثورة قلبا وقالبا وفخور بما حققه الشباب المصري واستعرض مايشغل باله وأفكاره عن المرحلة المقبلة لاعادة بناء مصر. ويبدي المراقبون والمتابعون للحركة السياسية تخوفهم من محاولة يجري نسج خيوطها في الخفاء لحشد قوي النظام السابق بكل نوعياتها وإمكاناتها ووسائلها المتعددة لمناصرة احمد شفيق الذي يحمل لقب تلميذ الرئيس ليعيد الي مصر حكم مبارك ليس بشخوصه وإنما بسياسته وأساليب خططه وممارساته.