كتب أشرف صادق وعصام هاشم وأحمد عامر عبدالله: اعرب عدد من رموز الكنائس المصرية عن ثقتهم في ان الشعب المصري مسلمين وأقباطا سيظلو شركاء في الوطن, واكدوا ان فوز التيارات الاسلامية بعدد كبير من مقاعد البرلمان لايقلقهم علي الاطلاق, لان العبرة بما يقدمه النائب لكل المصريين, موضحين ان الوطن بعد ثورة25 يناير يحتاج الي التكاتف للبناء والتنمية ومن يساعد علي وحدة الشعب الذي يتطلع الي الديمقراطية والاستقرار. وأوضح بعض الرموز القبطية ان مايقلقهم ويقلق الشعب بأسره هوبعض التصريحات الخارجة من عدد من التيارات الاسلامية, والتي لاتتفق مع روح التسامح والتعايش بين مسلمي ومسيحيي مصر علي مرالعصور. وقال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها إننا نرجو كأقباط ممن تم انتخابهم ان يكونوا أمناء علي وطنهم حتي تنهض مصر. وأكد سمير مرقص المثقف القبطي البارز إنه يجب قراءة نتائج الانتخابات قراءة اجتماعية حيث زادت فرص الليبراليين في المناطق الأكثر تحضرا ورقيا, وفاز السلفيون والإخوان في المناطق العشوائية والتي تحتاج إلي تنمية وخدمات, فالقضية قضية تنمية. وتساءل مرقص: هل نتيجة الانتخابات ستمثل فرصة لتجديد الدولة الحديثة في مصر بمقوماتها المدنية أم هي تهديد لدولة المواطنة. وأشار كمال زاخر المفكر القبطي إلي أن نتائج المرحلة الأولي جاءت متسقة مع المزاج العام الذي تم تشكيله عبر قرن من الزمان. وقال إن حجم المعتدلين في الشارع الإسلامي أكبر من التوقعات وتمثل هذا في مساندتهم للمرشحين المدنيين في أكثر من دائرة ورهاننا علي التجربة الديمقراطية كبير. في تعليق له علي النتائج الاولية للمرحلة الاولي للانتخابات البرلمانية قال المطران الدكتور منير حنا مطران الطائفة الاسقفية بمصر وشمال افريقيا والقرن الافريقي ان الاقبال علي الانتخابات كان مشرفا لمصر وصورتها بين امم العالم اجمع, ولكن علينا ان ننتظر نتائج باقي المراحل لمعرفة الشكل الحقيقي لمجلس الشعب الجديد وذلك لان الاعلان عن النتائج الاولية يؤثر بلاشك علي فكر الناخبين. وأكد القس الدكتور أندرية ذكي, مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية أن مستقبل المسيحيين في مصر مرتبط بعلاقتهم مع إخوانهم المسلمين, كشركاء معا في الوطن مشيرا إلي أن ثورة الخامس والعشرين من يناير, أكدت تلاحم أبناء الوطن الواحد من أجل هدف واحد هو مصر الوطن الذي لايفرق بين أحد من أبنائه.