نفي المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية فرحت الله بابار أمس ما تردد حول استقالة الرئيس آصف علي زرداري لأسباب صحية, وقال إن كل ما ذكر في هذا الصدد غير صحيح ومجرد تكهنات. ونفي بابار تقارير إعلامية ذكرت أن رحلة زرداري إلي دبي المقصود منها تعلل زرداري بحالته الصحية كذريعة للتنحي عن منصبه إزاء ما يتعرض له من ضغوط جراء فضيحة المذكرة التي أجبرت السفير الباكستاني في الولاياتالمتحدة علي الاستقالة من منصبه. والمقصود بفضيحة المذكرة ما تردد عن تقدم حسين حقاني السفير الباكستاني المقرب من زرداري بمذكرة يطلب فيها مساعدة واشنطن لإنهاء نفوذ قادة الجيش في السياسة في باكستان. وكانت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية قد ذكرت أن هناك تكهنات أمريكية باحتمال استقالة زرداري بسبب ظروف صحية, وبسب ضغوط يواجهها بسبب فضيحة المذكرة. ونفي مصطفي كهوكهار وزير شئون حقوق الانسان الباكستاني ما أشيع عن استقالة زرداري, وقال إن الرئيس أصيب بأزمة قلبية طفيفة وهو في دبي حيث ستجري له عملية جراحية صغيرة, لكنه سيعود إلي إسلام آباد اليوم- الخميس-. وكان الرئيس زرداري قد سافر إلي دبي أمس الأول لإجراء فحوصات طبية علي قلبه, حيث يعاني سابقا من مشاكل في الأوعية الدموية للقلب. وعلي صعيد آخر, أعلن مكتب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إلغاء زيارة كان مقررا ان يقوم بها إلي لندن, ليعود مباشرة إلي أفغانستان عقب التفجيرات ذات البعد الطائفي التي ضربت مدن كابول وقندهار ومزار الشريف أمس الأول في الأضرحة الشيعية خلال الاحتفال بذكري عاشوراء وراح ضحيتها59 قتيلا بينهم أحد موظفي السفارة الامريكية في كابول, إضافة إلي16 مصابا.