عاد كرم كردي الي الظهور مرة أخري الي دائرة الضوء بعد نجاحه في الحصول علي مقعد عضوية مجلس ادارة اتحاد الكرة لكنه لم يلبث ان تعرض لهجوم شديد في وسائل الاعلام واصبح ومادة دسمة للنيل من شخصه والتشكيك في مصداقيته نتيجة جرأته في التعبير عن آدائه بوضوح والكشف عن الكثير من الأمور التي تدار في الخفاء داخل أروقة وجنبات الجبلاية. , وهو الأمر الذي لايروق للبعض ان يكشفه كردي للرأي العام الذي يتابع ويساير عن كثب ماذا يحدث داخل اكبر واهم اتحاد رياضي في ارض المحروسة.. لذلك اتجهت رياضة الجمعة لهذا الحوار: بداية هناك اتهامات لشخصك ترددت في وسائل الاعلام والقنوات الفضائية بالفساد السياسي والهروب من التجنيد وعلاقتك برئيس جهاز أمن الدولة السابق, ومحافظ الاسكندرية عبد السلام المحجوب؟ للأسف الشديد تلك الاتهامات كلها محض افتراء وكذب أراد بها البعض تشويه صورتي امام الرأي العام والجمعية العمومية لإتحاد الكرة التي اعطتني ثقتها وهناك من يريد دفعي الي معارك جانبية بهدف إبعادي عن الهدف الاساسي الذي جئت من أجله وهو اجراء بعض الإصلاحات داخل الاتحاد وتحسين صورته خاصة انها ليست بالمستوي الذي يجب ان يظهر بها امام الرأي العام بعد ثورة25 يناير البيضاء.. اما عن اتهامي بالفساد كعضو سابق الحزب الوطني المنحل فحقيقة الأمر انني كنت من أوائل المعارضين داخل الحزب المنحل وتم فصلي في مايو عام2005 بقرار من صفوت الشريف. وما سبب اقالتك ؟ عقدت مؤتمرا سياسيا حضره العديد من الشخصيات البارزة بالاسكندرية هاجمت خلاله سياسة الحزب وفساد الدولة وطالبت بمحاربة الفاسدين ممن تصدوا للحياة السياسية وخلطوا العمل السياسي بمصالحهم الشخصية والتجارية. وما سر علاقتك برئيس أمن الدولة السابق ومحافظ الاسكندرية؟ لا أنكر علاقتي بهما مع الأول رابطة اسرية ممتدة لسنوات طويلة ولاتربطني اي علاقات تجارية علي الاطلاق.. وهل معرفة شخص مثل عبد السلام المحجوب احاسب عليها فليحاسب إذن6 ملايين سكندري. اما عن هروبي من التجنيد فقرار المحكمة الادارية العليا كان لصالحي عام2002 واصبحت رئيسا للنادي الأوليمبي بعدها وتكرر نفس البلاغ عام2008 وصدر حكم آخر لصالحي في نفس الموضوع وما هي إلا افتراءات وتشويه. ولكن بمجرد وجودك في مركز أحد صناع القرار ظهرت خلافات كثيرة أدت الي انقسام المجلس؟ ليس هناك خلاف شخصي ولكن بسبب اسلوب العمل وطريقة الادارة لأنه في الأساس عمل جماعي وليس مجرد تربيطات لكن المشاكل تبدأ بسبب القرارات المتضاربة والإنفرادية في التعاقد مع الهيئات المختلفة وهو ماحدث من خلاف مع الشركة الراعية للإتحاد وأدي الي المطالبة بدفع50 ألف دولار تعويضا بسبب عدم إلتزام الاتحاد ببنود العقد المبرم معها بشأن مباراة البرازيل الودية الأخيرة التي أقيمت في قطر. ولكن تم الاعلان عن حصول الإتحاد علي300 ألف دولار من المباراة؟ ليس صحيحا فبعد مرور أكثر من أسبوعين لم يصل للاتحاد نصف قيمة التعاقد المتفق عليه رغم انه شرط من شروط التعاقد كما أن مبلغ بقيمة150 ألف دولار كان يجب ان يدفع قبل المباراة ب24 ساعة وهو لم يحدث. ولماذا تم استبدال تذاكر سفر البعثة بطائرة خاصة؟ اكدنا اكثر من مرة موعد المباراة يتزامن مع عودة المصريين الي قطر وسيكون هناك صعوبة في إيجاد مكان علي الطائرات ورغم ذلك لم يتحرك أحد إلا أنني فوجئت بسمير عدلي مدير المنتخب يؤكد ان هناك طائرة خاصة من الشركة الراعية وليس من الاتحاد القطري وان تذاكر السفر استبدلت بالطائرة التي كان علي متنها70 شخصا وليس37 من البعثة الرسمية للمنتخب الوطني وهوأحد اسباب الغرامة التي فرضتها الشركة الراعية علي الإتحاد لأن الطائرة كان عليها بعض العاملين بالقنوات الفضائية المختلفة التي قامت بتصوير كواليس المباراة سواء في الفندق أوالملاعب بالمخالفة لبنود التعاقد. وكيف يحدث ذلك في وجود العديد من الخبرات داخل مجلس الادارة؟ العقود في الاتحاد تتم عن طريق الصدمة أو الأمر الواقع بمعني ان هناك موقفا لابد من الموافقة عليه وهو ما أدي لخسارة مادية ومعنوية وأخشي من تكرار نفس الشئ مستقبلا خاصة مع شركة الملابس الراعية للاتحاد الذي سينتهي التعاقد معها آخر الشهر الحالي. ولم يعرض علينا كأعضاء في الإتحاد حتي هذه اللحظة ماسيتم مع الشركة خاصة أن العقد يدر مبالغ كبيرة للإتحاد. لكن ما السبب في انتهاج هذا السلوك؟ وجدنا ان هذه هي الطريقة المتبعة داخل الإتحاد منذ عام2005 وربما هو أحد الأسباب التي أدت الي استقالة4 من الزملاء وهم علي الترتيب محمود طاهر وأيمن يونس ومحمود الشامي وأخيرا هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد اعتراضا علي تلك السياسة وأيضا خوفهم من المساءلة القانونية فيما كان هناك تجاوزات في التعاقدات المبرمة خلال وجودهم في تلك الفترة. بالإضافة الي إسناد أمور بعينها لشخص واحد فنجد أحد أعضاء المجلس يشرف علي المنتخب الأوليمبي والكرة الخماسية في آن واحد. وهو ما ناديت به مؤخرا بضرورة تقسيم العمل بعد إنضمام ثلاثة أعضاء جدد ولكن للأسف الشديد لم نجد اي تغيير في السياسة المتبعة. وماهو الحل للخروج من تلك المشكلة التي تظهر بين الحين والآخر؟ أولا لابد من التنسيق بين ادارات الإتحاد المختلفة وعدم وضع كافة الصلاحيات في يد رئيس الإتحاد سمير زاهر الذي يمنع التعامل إلا من خلاله. ولابد ان يكون هناك توصيف وظيفي لتحديد الإختصاصات وإعادة النظر في أجور الموظفين وتوجيه جزء من مصروفات الإتحاد الي الأندية الشعبية التي تعاني الكثير لأنها في الحقيقة ليست هبة ولكنها جزء من حقوقها. ولابد ألا ترتبط المساعدات بمواعيد اجراء الجمعية العمومية للإنتخابات أو التصديق علي لوائح. وهل تنعقد اجتماعات مجلس الإدارة بطريقة منتظمة؟ لم نجتمع منذ6 أسابيع, ولذلك تقدمت بطلب ومعي د. جمال محمد علي ومجدي عبد الغني للمدير التنفيذي لعقد إجتماع لمجلس الإدارة الثلاثاء المقبل علي أن يعاد الإجتماع مرة أخري في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني الخميس المقبل بعدها سيكون الاجتماع صحيحا بحضور ثلاثة اعضاء فقط. وماهي ابرز موضوعات الإجتماع المقبل؟ عودة مباريات الدوري بعد فترة التوقف لارتباط المنتخب الأوليمبي بخوض تصفيات افريقيا المؤهلة للأولمبياد وخطة الإعداد المقدمة من د. جمال محمد علي بصفته محاضرا دوليا للمنتخبات الوطنية. بالإضافة الي مطالبة رئيس الإتحاد بتقديم تقرير بكافة الملابسات حول رحلة قطر بصفته رئيسا للبعثة ومناقشة الموقف المالي للإتحاد وموارد لجنة البث الفضائي وطريقة الصرف علي هذه اللجنة خاصة أنها احدي اللجان التابعة للإتحاد حتي الآن وإن كانت تعقد إجتماعاتها خارج مقر الاتحاد وتلك مخالفة جديدة! ولماذا حضر منتخبا زيمبابوي وتونس للسيدات الي مصر منذ أيام؟ لا أعلم عنهما شيئا إلا منذ يومين, حيث علمت بوصولهما بالصدفة, والغريب ان إحدهما أقام معسكرا في مركز المنتخبات بضاحية6 أكتوبر دون علم معظم الأعضاء عنها داخل الإتحاد كما تقولون آخر من يعلم.. ولا اخفي انني اعلم بعض الاخبار من خلال وسائل الاعلام مثل اي قارئ عادي ولست عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة.