نقلت وسائل الإعلام الأمريكية تفاصيل مكالمة هاتفية بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ونيتانياهو يوم الجمعة الماضي استمرت45 دقيقة وأعربت فيها هيلاري عن خيبة أملها. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت السلطات الإسرائيلية أمس الإغلاق الشامل علي الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة, تحسبا لوقوع مصادمات وأعمال احتجاجية من جانب الفلسطينيين علي افتتاح كنيس الخراب اليهودي أمس بالاضافة الى الأزمة بين أمريكا وإسرائيل إثر إعلان تل أبيب عن اقامة وحدات استيطانية خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن, واتهم وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمحاولة الاطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بينماوطلبت مجموعة محددة من الطلبات من إسرائيل. ففي القدسالمحتلة, فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية مشددة علي دخول المصلين الفلسطينيين الي المسجد الأقصي, بحيث لن يسمح بدخوله إلا للرجال المسلمين في سن الخمسين فما فوق من حملة بطاقات الهوية الزرقاء. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مفتش الشرطة العام دودي كوهين مناشدته جميع الأطراف المعنية التحلي بالمسئولية وعدم اطلاق تصريحات من شأنها تصعيد الأوضاع, بل اختيار طريق الحوار. وكانت قوي سياسية فلسطينية ورجال دين مسلمين قد دعوا الي إعلان الاستنفار في مدينة القدس خلال الأيام المقبلة, وقال حاتم عبدالقادر القيادي في حركة فتح, اننا أمام ثلاثة أيام هي الأخطر علي القدس منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي في عام1967, مضيفا أن اسرائيل تتخذ إجراءات احترازية في المدينة لتنفيذ عمل كبير وخطير فيها من أجل إحداث تغيير نوعي في الوضع القائم, واعتبر أن افتتاح كنيس الخراب خطوة متقدمة تهدف الي تكريس أو وضع حجر أساس لبناء ما يسمي بالهيكل الثالث. وحذر عبدالقادر من ان أي محاولة لدخول باحة المسجد الأقصي من جانب اليهود المتطرفين ستشعل كل المنطقة, ولن تقتصر علي المسجد الأقصي أو مدينة القدس. وقال رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع, إن كنيس الخراب تم بناؤه مرتفعا عن المسجد الأقصي في محاولة اسرائيلية لوضع معالم جديدة للقدس العربية الإسلامية والمسيحية. وعلي صعيد تطورات الأوضاع بين أمريكا وإسرائيل وصف السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن الأزمة الحالية بين البلدين بأنها الأسوأ منذ35 عاما, ويشير أورن الذي يعد من مؤرخي الشرق الأوسط بالتحديد, الي الأزمة التي كانت قد قامت بين البلدين عام1975 عندما أجبرت واشنطن تل أبيب علي الانسحاب جزئيا من سيناء. وذكرت صحيفتا( يديعوت أحرونوت) و(هاآرتس) الإسرائيليتان, أن أورين اتصل بقناصل بلاده بالخارج طالبا منهم الشروع في حملة إعلامية ودبلوماسية للتأكيد أن إعلان البناء في منطقة( رمات شلومو) بالقدس لم يكن يستهدف المساس بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل.