أنقرة من سيد عبد المجيد: في أحدث حلقات الأزمة السياسية التي تعيشها تركيا عقب الكشف عن تآمر عدد من قادة الجيش لقلب نظام الحكم, نفي الجنرال اليكار باشبوغ رئيس هيئة الأركان العسكرية التركية. ما تردد بشأن قيام عدد من جنرالات الجيش بتقديم استقالتهم أو أن هناك مساومات جرت في الاجتماع الثلاثي الذي عقد25 فبراير الماضي بالقصر الجمهوري مع الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للتوصل لاتفاق عقب الاتهامات الموجهة للمؤسسة العسكرية. وأكد باشبوغ أنه مسئول عن جميع الضباط والجنود سواء الحاليون أو المتقاعدون, مشيرا إلي أن الجيش لن يتخلي عن المتهمين من عناصره, وأكد أن الجميع قدموا ومازالوا يقدمون خدمات جليلة للوطن. وأضاف قائلا في تصريحات صحفية نشرت أمس أن المدعي العام العسكري مستمر في التحقيق فيما نسب للجيش, معربا عن ثقته في ظهور الحقيقة بكل أبعادها, وقال: ينبغي علي الجميع التحلي بالصبر والانتظار. وعلي صعيد آخر, أعرب رئيس الوزراء السويدي فردريك رينفيلدت عن أسفه البالغ جراء مصادقة برلمان بلاده علي قرار إبادة الأرمن. جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره التركي, مؤكدا أن حكومته لا تشارك ذلك القرار كما أنها لن تسمح بأن يؤثر سلبا علي العلاقات بين البلدين وجدد رينفيلدت دعم بلاده لعضوية تركيا بالاتحاد الأوروبي. ومن جانبه, أكد أردوغان أن البرلمانات لا يمكن أن تحرر التاريخ بنفسها, مشيرا إلي أن تركيا فتحت أرشيفها أمام المؤرخين وجميع العلماء والباحثين من اجل التوصل إلي حقيقة ما تم بشأن الأرمن, مضيفا أن مثل هذه المحاولات السياسية التي يغذيها الجهل ستوجهه ضربة للبحوث العلمية والتاريخية وللجهود المتعددة التي تبذل لإحلال السلام. وشدد أردوغان علي أن هناك شعورا بخيبة الأمل جراء قرار البرلمان السويدي حتي ولو بفارق صوت واحد.