في أعقاب معارك دامية باستخدام الأسلحة النارية, إستطاع ائتلاف متمردي سيليكا الاستيلاء علي عاصمة أفريقيا الوسطي بانجي بعد الإطاحة بالرئيس وإحتلال قصر الرئاسة. في الوقت ذاته, استطاع الرئيس فرانسوا بوزازي ان يهرب إلي جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة عقب سقوط العاصمة. ومن جانبه, أكد جاستون ماكوزانجبا المتحدث باسم الرئاسة أن المتمردين سيطروا علي العاصمة, في الوقت الذي أعلن كريبين مبولي جومبا المتحدث الحكومي عن سيطرة متمردي سيليكا علي كل المواقع الاستراتيجية في المدينة. وأكد مستشار رئاسي طلب عدم نشر اسمه إن بوزازي عبر نهر أوبانجي في إتجاه إلي الكونجو الديمقراطية, وذلك بالتزامن مع توجه المتمردين الي قصر الرئاسة. وقد أشاعت أعمال العنف حالة من الفزع والفوضي في المدينة مما أدي إلي خروج السكان إلي الشوارع والصراخ في كل مكان. وعلي الجانب الآخر, أكد اريك ماسي المتحدث باسم ائتلاف متمردي سيليكا في محادثة هاتفية لوكالة رويترز الإخبارية أن قصر الرئاسة الأن تحت تصرفنا تماما. وقال الكولونيل دجوما نركويو أحد أعضاء الائتلاف المتمرد استولينا علي القصر الرئاسي, ولم يكن بوزازي بداخله والآن سنتوجه الي الاذاعة الوطنية ليتولي رئيس سيليكا ميشال دجوتوديا الكلام. وطالب المتمردون قوات الجيش خفض أسلحتهم والتنحي جانبا مؤكدين سيطرتهم الكاملة علي الدولة. وكان ائتلاف متمردي سيليكا قد استأنف القتال وتوعدوا بالإطاحة بالرئيس بوزازي الذي اتهمه المتمردون بخرق اتفاق للسلام أبرم في يناير الماضي وذلك بعد مطالبات الحكومة بدخول المتمردين في مفاوضات تجنبا لحمامات الدم التي ستتسبب فيها أعمال العنف. في الوقت نفسه, أكد مصدر دبلوماسي أن فرنسا أرسلت جنودا إلي أفريقيا الوسطي لتأمين مطار بانجي بعد دخول المتمردين إلي شمال المدينة. ويجدر بالذكر أن نحو1250 فرنسيا يوجدون حاليا بأفريقيا الوسطي. وكانت فرنسا قد طلبت أمس الأول عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات الأخيرة بأفريقيا الوسطي ووصول المتمردين إلي العاصمة, كما أعلن المتحدث باسم قصر الإليزيه رومان نادال أن باريس طلبت من رعاياها البقاء في منازلهم.