شيع من جامع "بني أمية" الكبير بدمشق اليوم بحضور رسمي وشعبي مهيب جثمان العلامة السورى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، وحفيده، واللذان لقيا حتفهما فى التفجير الانتحارى الذى وقع بجامع "الإيمان" بمنطقة المزرعة بدمشق، وراح ضحيته أكثر من 45 قتيلا و80 مصابا. وقال وزير الإعلام السورى عمران الزعبي - فى تصريح للصحفيين اليوم /السبت/ خلال مراسم التشييع - "إن جريمة اغتيال العلامة البوطي وعدد من المصلين في جامع "الإيمان" تضاف إلى رصيد الإرهابيين الإجرامي والوحشي اللاأخلاقي، لافتا إلى أنها من جهة أخرى تضاف إلى رصيد العلامة البوطي والسوريين فخرا واعتزازا بالشهادة". ورأى أن الرد الحقيقي على الجريمة فى تمسك السوريين بالحوار الوطني ومحبة بعضهم بعضا للذود عن سوريا. ومن جانبه، قال مفتي سوريا الدكتور أحمد بدر الدين حسون "أرسل نداء إلى العالم الإسلامي والعربي لآقول لهم.. تعالوا لإنقاذ سوريا من حرب عالمية شنت عليها لأنه اذا سقطت سوريا سقطتم جميعا". ومن جهته، قال مفتي دمشق الدكتور عبدالفتاح البزم "فلنبتهل إلى الله تعالى أن يحقن دماء الأمة.. ويجمع شملها.. وينصرها على أعدائها"، فيما قال الشيخ حسام الدين فرفور المشرف على مجمع الفتح الإسلامي في دمشق "إن الشيخ الراحل العلامة البوطي عاش من أجل رسالة الإسلام والاصلاح ومات من أجلها، وأن الإسلام علمنا كيف نختلف وألا نقتل بعضنا البعض وحرم علينا الخصام". وبدوره، قال المطران لوقا الخوري النائب البطريركي العام للروم الأرثوذكس فى سوريا "قتلوا العلامة البوطي لأنه يعلم كلمة الحق ولا يعرف إلا الحق، ولأنه أراد أن يجمع بين المسيحية والإسلام.. والعلامة البوطي لم يكن للإسلام فقط بل كان كلمة محبة وسلام". وكان جثمان البوطي قد وصل في وقت سابق اليوم إلى جامع "بني أمية" برفقة وزير الأوقاف السورى الدكتور محمد عبدالستار السيد، ممثلا عن الرئيس السورى بشار الأسد.