نظم المئات من الشباب المغاربة العاطلين عن العمل, والحاصلين علي شهادات جامعية عليا, بعمل سلسلة أشكال احتجاجية غير مسبوقة للمطالبة بما يعتبرونه حقا مشروعا لهم في التوظيف المباشر, كان آخرها الاحتجاج حفاة الأقدام, وأيضا حرق دمي تجسد وزراء من الحكومة. وقال محمد الدوغمي, الناشط في جمعية المعطلين بالمغرب في تصريحات لقناة العربية الأخبارية بثتها أمس إن إقدام الشباب المنتسب إلي مجموعة الإدماج المباشر علي الاحتجاج حفاة الأقدام مرده إلي الرغبة في كشف زيف الخطاب الحكومي بأن كل شيء علي ما يرام في البلاد, وأيضا كذب الشعارات الرسمية التي تتحدث عن الجهود المبذولة لحل معضلة بطالة الشباب حاملي الشهادات. وتابع بقوله, إن دلالات الاحتجاج حفاة الأقدام أمام البرلمان وسط العاصمة الرباط قبل أيام قليلة تتجلي في إيصال رسالة للمغاربة مفادها أن الحكومة تحاول أن تبدو بمظهر جميل ولائق أمام الشعب من خلال المبادرات النظرية المطروحة, لكنها في الواقع حافية القدمين لا تملك في يدها القرار السياسي اللازم. ولجأ الشباب المنضوي تحت التنسيقية الميدانية للأطر العليا المعطلة قبل أيام خلت إلي حرق دمي تمثل مجسمات بعض الوزراء الذين يشكلون اللجنة الرباعية للنظر في ملف تشغيل الشباب خريجي الجامعات, ومنهم بنكيران رئيس الحكومة ومحند العنصر وزير الداخلية.