كشفت مصادر سياسية بصنعاء عن لقاء مرتقب في القاهرة بين قيادات سياسية من جنوب اليمن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر لاستكمال مشاورات خاصة بتشجيع كل فصائل الحراك الجنوبي علي المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده في18 مارس الحالي. ووصف جمال بن عمر الذي وصل أمس إلي صنعاء لقاءه أمس الأول مع قيادات جنوبية يمنية في دبي بأنه بناء جدا وشفاف وواضح, مشيرا الي أن الشخصيات الجنوبية التي تم الاجتماع معها تعهدت في بيان تم اصداره عقب الاجتماع بنبذ العنف بجميع اشكاله وبذل الجهود للحد من تلك الظاهرة, كما تعهدوا بأن يكون الحوار هو الحل الوحيد للقضية الجنوبية. وأوضح بن عمر أنه تم تأسيس صندوق ائتماني ممول من عدد من الدول المانحة لدعم مؤتمر الحوار الوطني الذي اعتبره أولوية جميع اليمنيين, مشددا علي أن المجتمع الدولي يريد نجاح مؤتمر الحوار الوطني وذلك بتعاون جميع الاطراف السياسية لتحقيق أهدافه المنشودة. من ناحية أخري اتخذ الرئيس اليمني عبدربه منصور سلسلة من الإجراءات العاجلة لتهيئة الأجواء السياسية للحوار الوطني وتشجيع مختلف الأطراف علي تجاوز خلافاتها. وأكد وزير الشئون القانونية الدكتور محمد المخلافي أن مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الموجود حاليا في مجلس النواب الذي رفضه تكتل اللقاء المشترك سيتم سحبه عقب استئناف مجلس النواب جلساته واستبداله بمشروع قانون العدالة والمصالحة الوطنية المعد من قبل وزارة الشئون القانونية. علي صعيد آخر انقطع أمس التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية نتيجة اعتداء مسلحين مجهولين أمس علي خطوط نقل الطاقة الكهربائية, مماتسبب في خروج محطة مأرب الغازية عن العمل. يذكر أن بعض القبائل اليمنية تستهدف أبراج الكهرباء, في محاولة للضغط علي الحكومة لتلبية بعض المطالب, غير أن اتهامات يتم تداولها بأن تلك القبائل تتلقي دعما من النظام السابق.