يعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا مهما يوم الثلاثاء المقبل علي مدي يومين في اسطنبول برئاسة معاذ الخطيب لاختيار رئيس الحكومة المؤقتة. وقال مصدر في المعارضة السورية للأهرام ان أبرز الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة هي سالم المسلط رئيس مجلس القبائل السورية, والدكتور أسامة القاضي الخبير الاقتصادي رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية, وأسعد مصطفي محافظ حماة الأسبق المنشق عن النظام, عقب استبعاد الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني الأسبق لاعتذاره عن تولي المنصب, وأضاف المصدر قائلا انه يمكن لأي عضو بالائتلاف أن يرشح من يشاء لرئاسة الحكومة,وأن الأمر سيحسم في النهاية بالتصويت. من ناحية أخري أعلن قيادي في الجيش السوري الحر أنه سيتم إطلاق سراح قوة من الأممالمتحدة يحتجزونها في الجولان فور وقف قوات النظام قصفها لمنطقة حماية لهم, واكد العقيد فارس أبو محمود أحد القادة الميدانيين في الجولان قوله إن الجيش الحر احتجز هذه القوة الدولية لأنها كانت تقدم مساعدات لقوة من الجيش السوري النظامي في الجولان. من جهته, أكد رئيس هيئة أركان الجيش الحر السوري اللواء سليم إدريس حاجة الثوار إلي صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة وذخيرة. وقال إن هذه الأسلحة لو توافرت ستستخدم للدفاع عن السكان المدنيين فقط, واعتبر أن حل الأزمة السورية الراهنة يكمن في رحيل الرئيس بشار الأسد عن البلاد, مشيرا إلي أن خمسة ملايين مواطن سوري نازحين داخل الأراضي السورية يعانون أوضاعا معيشية صعبة. وعلي الصعيد الميداني, قام سلاح الجو السوري الخميس بقصف مدينة الرقة في شمال سوريا, التي باتت اول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة النظام وفقا لتقارير المرصد السوري لحقوق الانسان,عقب أسر القوات المعارضه لمحافظ المدينة والاستيلاء علي مقر الامن العسكري, بينما اكدت مصادر رسميه سورية وجود جثث لعدد كبير من الإرهابيين ملقاة علي أطراف بعض الطرق بعد أن تم استهدافهم من سلاح الجو السوري, واشارت الي تمركز اعداد كبيرة من الإرهابيين التابعين لجبهة النصرة داخل مدينة الرقة وأنهم أقاموا فيها حواجز وسواتر ترابية, في حين شوهدت في ساعات متأخرة من ليل أول من أمس شاحنات صغيرة آتية من الحدود التركية تحمل ذخيرة وأسلحة متوسطة. وفي وسط البلاد, تجدد القصف علي مدينة حمص وتحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ ثمانية اشهر, بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها عند اطراف حي الخالديه, ومن جهة أخري تواصلت الاشتباكات العنيفة علي مداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من الجهة الشمالية بين قوات المعارضة المسلحة واللجان الشعبية في المخيم,كما تواصلت الاشتباكات المسلحة خاصة حول عدرا بريف دمشق والمناطق القريبة منها خاصة لواء الكيمياء والجمارك ومعمل الغاز, حيث استخدم الجيش السوري سلاحي المدفعية والطيران. وعلي الصعيد السياسي, التقي دبلوماسيان رفيعا المستوي من الولاياتالمتحدة وروسيا سيجتمعان لمناقشة سبل انهاء الصراع في سوريا,وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش, ان المبعوث الروسي الخاص إلي الشرق الاوسط ميخائيل بوجدانوف عقد أمس محادثات مع نائب وزير الخارجية الامريكية وليام بيرنز علي هامش اجتماع أصدقاء اليمن في لندن, وفي سياق اخر رفض وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلية فكرة تزويد مقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون الاطاحة بنظام الرئيس بشار الاسد بالاسلحة, قائلا ان الامداد بالاسلحة ينطوي دائما علي مخاطر تعزيز سباق التسلح والانزلاق نحو حرب بالوكالة قد تلهب المنطقة برمتها. وكانت دمشق قد رفضت اي دور لجامعة الدول العربية في حل الازمة السورية, في اعقاب مطالبة وزراء الخارجيه العرب للمعارضة السورية بتشكيل هيئة تنفيذية تشغل مقعد بلادها في الجامعة, واتهمت وزارة الخارجيه, الجامعة بأنها رهينة الموقف السياسي المنحاز لجهات عربية واقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي, و لا يمكن ان تكون طرفا يسهم في الوصول الي حل حقيقي للازمة يقوم علي ارادة الغالبية العظمي من السوريين, وأنها تعرقل اي حل سياسي يقوم علي الحوار الوطني وتشجع وتمول اطرافا في المعارضة ومجموعات ارهابية متطرفة تعمل علي تأجيج الازمة, وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بشكل واضح وصريح وادانة تورط تركيا في الازمة السورية.