استقبل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي كان قد بدأ زيارة رسمية إلي القاهرة أمس الأول- السبت- في إطار جولته في دول المنطقة. وجري خلال اللقاء التطرق الي العديد من الموضوعات وعلي رأسها العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن وتطورات الوضع الاقتصادي وسبل دعم الاقتصاد المصري للعبور من أزمته الراهنة, كما تم بحث العديد من الملفات الدولية والإقليمية ومنها الملف السوري وتطورات الأوضاع هناك. في الوقت نفسه, أعرب الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي خلال لقائه جون كيري أمس بمقر وزارة الدفاع بكوبري القبة عن اعتزازه بنمو العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة في العديد من المجالات, وعن تطلعه لمزيد من التعاون لبناء وتطوير القدرة القتالية للقوات المسلحة لدعم الأمن والسلام في المنطقة. كما تناول اللقاء سبل دعم التعاون العسكري بين البلدين في ضوء عمق العلاقات المصرية الأمريكية. ومن جانبه, أشاد كيري بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة في حماية الأمن والاستقرار خلال المرحلة الراهنة, مؤكدا حرص بلاده علي دعم العملية الديمقراطية في مصر التي وصفها بأنها شريك استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط. حضر لقاء السيسي وكيري الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون. وبدأ وزير الخارجية الأمريكي اليوم الثاني والأخير من زيارته لمصر في الصباح الباكر بلقاء مغلق مع طاقم السفارة الأمريكيةبالقاهرة والموظفين المصريين والأمريكيين العاملين بها, وذلك داخل مقر السفارة في جاردن سيتي. وحرص كيري خلال اللقاء علي أن يوجه خلال اللقاء الشكر لموظفي السفارة الأمريكية علي خدماتهم ومجهوداتهم. يذكر أنه تم تزامنا مع زيارة كيري إغلاق القطاع القنصلي بالسفارة الأمريكية أمام الجمهور طوال يوم أمس دون الإعلان عن سبب هذا الإغلاق, وتم فقط الاكتفاء بتقديم خدمات الطواريء للمواطنين الأمريكيين المقيمين في مصر. وكان كيري قد عقد أمس في أول أيام زيارته للقاهرة سلسلة من اللقاءات في أحد الفنادق المطلة علي نيل القاهرة تضمنت لقاء مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي, ولقاء مع ممثلين للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني, إضافة إلي مقابلة ثنائية مع عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر, ولقاء مع قادة وكبار رجال الأعمال, وذلك قبل أن يتوجه إلي مقر وزارة الخارجية للقاء وزير الخارجية محمد كامل عمرو في مباحثات امتدت علي عشاء عمل تناولت العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الإقليمية من بينها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل. وقد أنهي وزير الخارجية الأمريكي زيارته أمس للقاهرة ليتجه بعدها إلي الرياض المحطة السابعة في جولته.