كشفت قبيلة( المسيرية) عن مخطط تتبناه جهات إقليمية ودولية لتنفيذ رؤية دولة جنوب السودان تحدد تجاه( آبيي), مشددة علي ضرورة إيجاد حل يرضي أصحاب المصلحة في المنطقة, وأشارت إلي أن أي حل يستثني أي طرف سيكون بدون فائدة. وقال عبدالله ود دبوك القيادي بالقبيلة إن قيادات القبيلة التقت بعض الأطراف الإقليمية والدولية وبعض المتطرفين من قبيلة( دينكا نقوك) وبحثت معهم أهمية العمل لتأمين الاستقرار والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية بالمنطقة وتحقيق الأمن باعتبار أن ذلك مدخل لعلاقات مستقرة وآمنة بين السودان وجنوب السودان. وأوضح ود دبوك- في تصريحات له أمس- أن أعيان المسيرية أكدوا استعدادهم للقاء مباشر يجمعهم بدينكا نقوك لبحث الحلول الدائمة, وقال إن دولة الجنوب هي الطرف الذي ظل يرفض ذلك, دون أن يوضح الأسباب والمبررات التي تدفعه لذلك. وأضاف القيادي المسيري أن الجنوب يدرك أن أية معادلة لحل لا يضمن أن تعيش القبيلتان بأمن واستقرار لن يدوم, وطالب الأطراف الإقليمية والدولية بأن تعي هذا الجانب, وقال إن علي المتشددين من دينكا نقوك عدم الرهان علي الجنوب لأن الحل الدائم لن يتحقق إلا عبر سكان المنطقة. و علي صعيد آخر,قتل7 مواطنين في هجوم شنته مجموعة مسلحة علي منطقتين بمحلية( كتيلا) بولاية جنوب دارفور بالسودان أمس الاول. وذكر المهندس عبدالله اسحق معتمد المحلية أن مجموعة مسلحة من( البني هلبة) هاجمت قرية( بطيخة) حيث قتل4 أشخاص وجرح آخرون وأحرق نصف الحي( حوالي30 منزلا) كما هاجم المسلحون قرية( جقمة) وأحرقوا جزءا منها وقتلوا3 أشخاص بجانب حرق ونهب ممتلكات المواطنين. ووصف اسحق- في تصريحات نشرتها صحف الخرطوم الصادرة أمس- الوضع بالمتأزم, وأكد أنه تم تأمين القريتين بعدد من قوات الشرطة والاحتياطي المركزي. ومن جانبه, قال عبدالكريم موسي نائب والي جنوب دارفور إن ما حدث أعمال شغب حول حدود إدارية بين محليتي( عد الفرسان وكتيلا) من أناس نصبوا أنفسهم مسئولين عن الحدود الإدارية. وأشار النائب إلي أن حكومة الولاية أرسلت تعزيزات من القوات النظامية إلي الموقع لبسط هيبة الدولة حتي لا يتحول الأمر إلي صراع قبلي. وفي جوبا, يستفيد نحو30ألف مزارع في مناطق ريف جنوب السودان من برنامج تنفذه الأممالمتحدة يهدف إلي تحسين حياة المزارعين يتكلف نحو216 مليون دولار أمريكي. وسيتم تنفيذ البرنامج بإشراف خبراء فرنسيين أنتدبتهم المنظمة للعمل في جنوب السودان في مجالات الاهتمام بجودة حياة المزارع وتوفير البذور المنتقاة وتدريب المزارعين علي طرق الري والزراعة الحديثة وطرق تخزين الحاصلات الحقلية الطازجة وتعبئتها. وستتركز جهود البرنامج علي إنتاج الحاصلات التي تجود زراعتها في جنوب السودان و القابلة للتصدير إلي الأسواق الخارجية وفي مقدمتها الذرة الصفراء والذرة الرفيعة و اللوبيا والكاسافا وتدريب مسئولي الشركات المعنية بتصدير تلك الحاصلات أو تجهيزها للتصدير. ويقوم مكتب منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة( فاو) بالإشراف علي تنفيذ هذا البرنامج في وقت تتطلع فيه دولة جنوب السودان إلي تعزيز صادراتها إلي العالم الخارجي. وتشير تقارير( فاو) إلي أن90% من مزارعي جنوب السودان يعتمدون علي مصادر غير مضمونة في الحصول علي احتياجاتهم من البذور والتقاوي, لاسيما في مناطق بحر الغزال الشمالي والغربي. كما سيشمل البرنامج تقديم350 طنا من التقاوي عالية الإنتاجية والمحسنة ومعدات غرسها, وهو ما يحقق مردودا اقتصاديا علي اقتصاد جنوب السودان لا يقل عن300 ألف دولار أمريكي سنويا من صادرات الحبوب الغذائية.