أكد مصدر في المعارضة السورية للأهرام ان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب تعرض لضغوط من ناحية, واغراءات من ناحية أخري. للتراجع عن قرار تعليق المشاركة في مؤتمر دول أصدقاء سوريا بروما. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الضغوط جاءت من ناحية قطر التي أبدت انزعاجها الشديد من قرار عدم حضور المؤتمر وطلبت التراجع عنه, أما الاغراءات فقد وردت من واشنطن, حيث أبدي وزير الخارجية الأمريكية جون كيري استعداده للمطالبة بتسليح المعارضة السورية في حالة حضور الائتلاف المؤتمر, ونقل هذه الرسالة السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد الذي التقي بالخطيب في القاهرة. وألمح المصدر الي وجود خلافات داخل الائتلاف بين القوي السياسية المختلفة به, عقب صدور القرار بحضور المؤتمر, حيث رفضت احدي القوي مشاركة ممثل عنها في الوفد الذي تم تشكيله للسفر الي روما. وكان الائتلاف قد أصدر بيانا مساء أمس الأول( الاثنين) قال فيه أن رئاسة الائتلاف قررت حضور مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد في روما,وأن ذلك جاء بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف, واتصالات مختلفة, والتشاور مع عدة أطراف, وفي ضوء ما ورد في المؤتمر الصحفي المشترك لوزير الخارجية الأمريكية ونظيره البريطاني وليام هيج, من وعود بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن الشعب السوري, ورفضهم الكامل للأعمال المتوحشة التي يقوم بها النظام, ولما قد يتيحه هذا الاجتماع من فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري. وأكد الائتلاف أنه سيتم من خلال النتائج العملية لهذه المشاركة إعادة تقييم علاقات المعارضة السورية مع الأطراف الدولية.