تسود حالة من الهدوء المشوب بالحذر, استعدادات مرشحي بني سويف لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. ولا أحد من نواب البرلمان القدامي في بني سويف, سواء الذين رشحوا أنفسهم, أو من عزفوا منهم عن خوض الانتخابات المقبلة, ولا المرشحين الجدد, يستطيع أن يرسم بدقة ما سيئول إليه المشهد السياسي بالمحافظة, الذي لا يزال يحيطه الغموض, وعدم وضوح في الرؤية, وإن كانت الساحة تشهد تواجدا كثيفا للإخوان والسلفيين, بينما ينافس الوفد برموز جديدة, ذات شعبية كبيرة في الشارع السويفي, أملا في الفوز بنسبة كبيرة من المقاعد البرلمانية! ففي الدائرة الأولي, والتي تضم مركز الواسطي وناصر وبندر ومركز بني سويف وأهناسيا, وأهناسيا المدينة, يخوض ثروت الداعوري الانتخابات برقم1 عمال وفلاحين في قائمة الوفد, ويحظي بقبول من أبناء دائرته, وكان الداعوري قد حصل علي4 أحكام قضائية بأحقيته في الترشح ضمن مرشحي الحزب الوطني في برلمان2010, في حين كان يتم تعطيلها بالتليفون, قبل وصوله إلي بني سويف, لكنه يخوضها هذه المرة علي قائمة الوفد معتمدا علي شعبيته في الشارع, وتعاطف الناس معه. ويقلل الداعوري مما يثار حول الشعبية الجارفة للإخوان, موضحا أنهم سيحصلون علي نسبة ليست قليلة من مقاعد البرلمان بسبب قدراتهم التنظيمية, لكن هذا الفوز لن يكون كاسحا كما يتوقع البعض, خاصة أن الناس كانت تنجذب نحو مرشحي الإخوان في السابق نكاية في الحزب الوطني, لكن بحل الحزب الوطني, فإنه يعتقد أن المشهد السياسي سوف يتغير, موضحا في الوقت نفسه أن حزب الوفد يقوم بنشاط ملحوظ لضمان نسبة كبيرة من المقاعد البرلمانية. كما يخوض الانتخابات علي قائمة الوفد في الدائرة الأولي( فئات) الدكتور عمر عبد الجواد وكيل كلية التجارة جامعة بني سويف, والدكتور أحمد عبد المنعم, كما يخوضها نائب الوطني السابق علي البكري سليم الذي أطلق علي نفسه لقب خادم شعب بني سويف علي مقعد العمال والفلاحين مستقلا عن بندر ومركز بني سويف وأهناسيا, بينما قرر مجدي بيومي نائب الوطني في برلمان2010 عدم خوض الانتخابات, في حين رشح علي بدر نائب الوطني السابق نفسه مستقلا عن نفس الدائرة معتمدا علي جماهيريته, كما يخوض الانتخابات الشيخ أحمد يوسف الذي يتمتع بشعبية جارفة معتمدا علي نشاطه الخيري, وجهوده في مساعدة الناس, وحل مشكلات, وإنصافة للفقراء من أبناء الدائرة. بينما رشح حزب الحرية والعدالة الدكتور حمدي زهران نائب الإخوان السابق علي قائمته لمقعد الفئات في الدائرة الأولي, وينافس زهران بقوة معتمدا علي شعبيته ورصيده بعد فوزه الساحق في الانتخابات البرلمانية السابقة, كما رشح الحزب نفسه محمود صابر( فئات), وعبد الرحمن شكري, وحسين سامي علي مقعد العمال. وفي مركز أهناسيا, يخوض نائب الوطني السابق طارق عبد الجليل الانتخابات مستقلا, لكنه يثق في الفوز, لاسيما أنه سبق أن فاز بالمقعد في ظل الإشراف القضائي مستقلا, في عام2006, كامتداد لشقيقه المرحوم النائب إيهاب عبد الجليل الذي سبق له الفوز مستقلا لدورتين متتاليتين, واستطاع الحاج طارق كما يسميه أهل الدائرة أن يحسم الفوز بالتزكية في الدورة البرلمانية الماضية, معتمدا علي علاقاته الطيبة مع أبناء دائرته, فضلا عن رصيده الخدمي. وفي مدينة سمسطا, يخوض المرشح الشاب هاني الجزار الانتخابات مستقلا علي مقعد العمال والفلاحين, معتمدا علي دعم قطاعات كبيرة من الشباب له, مشيرا إلي أن الناس تريد مرشحا يتمتع بالمصداقية, والقبول, والحرص علي مصالح البسطاء, والعمل علي حل مشاكلهم, بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الحزبي, في حين يتصدر المشهد السياسي الشيخ فاروق عبد الحفيظ الذي يتمتع بشعبية كبيرة, وقبول واسع لدي أهل الدائرة منذ سنوات طويلة.