مواطن الوادي الجديد لا يزال يعيش في عزلة عن الخبرة الطبية اللازمة لحياة أي مجتمع محلي خصوصا مع تفشي الأمراض الخطيرة والفيروسات والمشاكل الصحية المزمنة رغم الدور المبذول من أجهزة الدولة في توفير الأجهزة الطبية وإقامة المنشآت الصحية. فمع المشاكل الصحية تجد المواطن في الوادي الجديد في حيرة من أمره أمام الوضع الذي يعيشه ولا مفر من السفر آلاف الكيلو مترات ذهابا وعودة من الوادي الجديد إلي جامعة أسيوط التي تمثل الحياة لسكان المحافظة النائية لتلقي العلاج والشفاء بإذن الله وهي مأساة تقابل جميع المرضي وإذا كانت لدي البعض منهم ظروف صعبة مادية وهم غالبية تجده يدخل في دوامة مع الخدمة الطبية بالوادي الجديد وهناك حالات كثيرة في ذمة الله حاليا نتيجة هذه الخدمة.. عدد كبير من سكان الوادي الجديد يدعون إلي ضرورة وجود مخرج لتوفير الخدمة رحمة بالمواطنين والظروف التي يعيشها الناس حاليا وتفشي الأمراض الخطيرة ويطلبون إجراء الدراسات العلمية لاكتشاف الأمراض الخطيرة مبكرا ووضع الحلول لها لأن غالبية المواطنين حاليا في تخوف لظهور الأمراض بشكل ملفت للنظر والخبرة الطبية غير متوافرة... سعيد محمد مريض بالفشل الكلوي يشكو من الفلاتر الخاصة بأجهزة الفشل الكلوي وعدم وجود أطقم طبية متخصصة لهذا المرض.. وهناك حالات كثيرة حالتها أصعب من سعيد ويعاني من مرارة السفر لتلقي العلاج. محافظ الوادي الجديد أحمد مختار أكد أن الدولة وفرت كل الإمكانات الطبية لتوفير خدمة طبية جيدة وقامت بإنشاء وحدات صحية ومستشفيات ونقاط صحية في كل المدن والقري ودعمتها بالأجهزة اللازمة, كما أن هناك أطقم تدريب لتأهيل الأطقم الطبية لتوفير الخدمة الطبية وأن استثمارات الصحة بالوادي الجديد بلغت هذا العام أكثر من100 مليون جنيه. لكن ورغم ذلك فإن المواطن مازال طموحه في خدمة طبية تقيه شر العناء ومرارة السفر والتي لن تتحقق إلا بدخول جامعة أسيوط في هذه الخدمة وإن يجري التنسيق بين محافظة الوادي الجديد ووزارة الصحة وجامعة أسيوط لتواجد لأطقم الجامعة الطبية في مستشفيات الوادي الجديد ويكون هناك احتكاك بين خبرة الوادي الجديد الطبية وأساتذة الطب وأطقمها الطبية بجامعة أسيوط. ومواطن الوادي كله أمل في تحقيق ذلك لأن جامعة أسيوط بأساتذتها الطبية والأكاديمية ضعفت إنجازات كبيرة في الوادي الجديد في التعليم والزراعة والطب البيطري وليس بكثير علي أبناء الوادي هذا التدخل الضروري من الدكتور مصطفي كمال رئيس الجامعة رحمة بأبناء هذا الإقليم.