الاسماعيلية من سيد ابراهيم الضحايا هذه المرة ليسوا في حادث طريق أو تصادم بين قطارين أو للوقوف ساعات طويلة في طوابير الخبز والبوتاجاز ولكنهم ضحايا للخلافات القائمة بين هيئة الاوقاف وهيئة الاصلاح الزراعي علي اراضي التل الكبير. والتي جعلت كل اسرة لديها مشكلة بسبب هذا النزاع وحائرين عند محاولتهم تمليك الاراضي التي ورثوها عن آبائهم واجدادهم ولم يعد أمامهم سوي انتظار كلمة القضاء للفصل في هذه المشكلة. المأساة يلخصها ببساطة الموقف الذي تعرض له حمودة عطية حمودة(48 سنة) موظف بالادارة الزراعية بالقصاصين ويرويه قائلا: ورثنا منازلنا عن آبائنا واجدادنا بالتل الكبير مقابل ايجارات رمزية لا تتعدي5 جنيهات ولكننا فوجئنا بزيادتها الي500 جنيه بالرغم من انها مساكن بالطين.. وامام ارتفاع الاسعار تقدمت بطلب لشراء المنزل الذي نعيش فيه علي مساحة110 أمتارا وتقدمت لجلسة المزاد التي حددتها هيئة الاوقاف لبيع وقف الخديوي في جلسة مزادات الزقازيق بتاريخ9 مارس2008 وتم ارساء المزاد علي مقابل ثلاثين الف جنيه, أي مقابل300 جنيه للمتر بالرغم من انها منطقة ريفية مليئة بالرشح والمستنقعات ولا يتعدي سعر المتر بها8 جنيهات. ويستطرد قائلا: واصلت اجراءات تسجيل الارض بعد دفع رسوم1100 جنيه وتم احالتي للمساحة والتي طلبت شهادة من الشهر العقاري وهناك كانت المفاجأة,48 مترا من مساحة المنزل ملك للاوقاف و62 مترا لهيئة الإصلاح الزراعي, بالرغم من ان الاوقاف هي التي اعلنت عن ملكيتها للاراضي.. وحتي الآن انا في حيرة حيث أنني لم استطع استرداد الفلوس التي دفعتها ثمنا للارض وحصلت علي العقد المسجل الخاص بها بسبب النزاع بين الهيئتين, ويستاءل الم يكن من الافضل الاعلان عن البيع في مزادات أو تحصيل اموال إلا اذا كانت الأمور واضحة ويشير الي ان هذه المشكلة يعاني منها أهل سكان التل الكبير جميعهم. اللواء وهبة غريب رئيس مركز ومدينة التل الكبير يشير الي ان هذه المشكلة ستشهد انفراجة علي الخلافات القائمة بين الاوقاف والاصلاح الزراعي والتي ينظرها القضاء حاليا ويضيف انه تم حل جزء من المشكلة بعد الاتفاق مع رئيس هيئة الاوقاف علي تقسيط الايجارات المجمدة علي المواطنين علي مدة تتراوح ما بين10 الي20 سنة وفقا لحجم المبلغ, كما انه تم الاتفاق علي الغاء الحجز الاداري علي المواطنين في حالة السداد والاكتفاء بتقسيط الايجارات عند شراء الاراضي. ويشير الي أن رئيس هيئة الاوقاف سيزور الاسماعيلية قريبا للاعلان عن حل هذه المشكلة التي يعاني منها أهل التل الكبير.