بعد انتخابات هادئة مرت في نادي القصة حاولت دنيا الثقافة التعرف علي الخطوات القادمة التي من شأنها وضع النادي في صدارة الكيانات الثقافية، وفي هذا الاطار حدثنا نبيل عبدالحميد رئيس نادي القصة وقال: إن نادي القصة من أعرق الكيانات الثقافية المهتمة بالابداع في مصر من حيث إقامة المسابقات, وكذلك مجلة النادي التي تنشر جميع إبداعات المثقفين بها وهو يقوم بدور مهم في تشجيع وإخراج المبدعين إلي النور علي مدي السنوات السابقة, ولهذا يجب الحفاظ علي دوره بجميع الطرق, ولم تكن هناك أي مشكلات سوي في الناحية المالية فقط حيث لم يكن يكفي المبلغ المخصص للنادي سنويا من صندوق التنمية الثقافية لأنشطة النادي, وهذا أحد المعوقات الهامة, لكن في المرحلة القادمة هناك عدة محاور سوف يتم العمل عليها. محاولة الحصول علي تمويل عن طريق استغلال النادي من الداخل لإقامة صالات عرض فنون تشكيلية في أيام عطلات النادي الثلاث في الاسبوع. ومحاولة استقطاب رجال الأعمال المهتمين بالثقافة للحصول علي تدعيمات للنادي وأنشطته مقابل إعلانات في مجلة النادي. وتوسيع رقعة التوزيع الخاصة بمجلة النادي في الجامعات, هذا غير مكتبات وزارة التربية والتعليم لزيارة عائد التوزيع, ومن ناحية أخري نشر الوعي الثقافي والابداعي في اماكن جديدة في مجال القصة. وهناك محاولة لربط النادي بكيانات ثقافية أخري وعمل ندوات كثيرة ومسابقات لأن النادي برغم ثقله و ككيان عريق فهو لم يأخذ حقه إعلاميا حتي الآن. ويستكمل الروائي محمد قطب نائب رئيس مجلس إدارة النادي قائلا: إن سياسة نادي القصة مستمرة كما هي ولن تتغير بتغير الاشخاص, لأن النادي تحكمه توجهات أساسية يعمل علي تحقيقها, فمثلا الندوة الاسبوعية التي يعقدها النادي يوم الاثنين تقدم الابداع القصصي والنقد له في نفس الوقت للجميع من كبار الكتاب وشباب المبدعين. ويعمل النادي أيضا علي استضافة روائيين لهم تجارب إبداعية يتحدثون عنها للشباب لتعم الفائدة, أما عن الجديد الذي سوف يقدم فهو إعادة تفعيل ورشة السرد القصصي التي كانت موجودة بالفعل مند عامين لكنها توقفت لأمور مادية والتي تهدف إلي تعليم آليات السرد القصصي وعرض ما يكتبه الشباب خاصة بعد إدراكنا أن هناك أخطاء أسلوبية كثيرة يقع فيها كتاب القصة من الشباب, وستكون ورشة السرد القصصي بمثابة الجسر الثقافي بين الكاتب والناقد.