النيل.. إحدي عجائب الدنيا الطبيعية مازال يثير دهشة العلماء والخبراء الذين يحاولون إيجاد الطرق المثلي لاستغلال موارد هذه الإعجوبة, ففي أحدث هذه المحاولات, أكد بيزازال كاباندا وباتريك كاهانجاير المسئولان بوزارة تنمية المياه والمعادن في أوغندا أن مشروعات التنمية لكي تتكامل في دول حوض النيل يجب أن تحقق أقصي عائد لجميع دول الحوض بالاعتراف بأن جميع الدول شركاء متساوون, وأن من حق كل دولة استخدام مياه النيل المارة في أراضيها بدون إلحاق ضرر بالشركاء الآخرين. وأوضح المسئولان أن التنمية في دول حوض النيل يجب أن تهدف إلي تحقيق أقصي قدر من المنافع لأكبر عدد من الدول المتجاورة, وهو ما يحدده زيودي بيت المدير العام لهيئة الدراسات لتنمية إثيوبيا بالقول إن الاستخدام الأمثل لمياه النيل هو توزيع الأنصبة بطريقة تكفل الرخاء لكل دولة في حدود حصتها, جاء ذلك الجدل بين الخبراء في كتاب نهر النيل.. مشاركة في مورد نادر, حيث تحدث نخبة من الباحثين عن أصل النيل وأنه لا يكف عن التطور حيث غير مجراه عدة مرات ثم استقر علي هيئته الحالية شكله ومجراه منذ عشرة آلاف سنة فقط, وأنه بلغ منسوبه الحالي في عهد الدولة الحديثة, مؤكدين ضرورة وضع سياسة مشتركة لمستقبل النهر الأعجوبة. وعن مشروع السد العالي, أوضح بيتر تشيزويرث الأستاذ بجامعة كامبريدج إنه أحدث ثورة زراعية بفضل المخزون الهائل في المستودع الذي هيأه السد العالي بما يكفي لجعل مصر تقريبا بمنأي تام عن أي تقلبات فيضان النيل السنوي.