فقدت مصر والإسكندرية رياضيا مرموقا, اشتهر بالفدائية والإخلاص والحب لبلده مصر ولناديه الاتحاد السكندري وهوالكابتن محمد ابراهيم المزاتي الشهير ب بوبو صخرة دفاع الاتحاد في عصره الذهبي بعد صراع مرير مع المرض وبعد عمر يناهز64عاما قضي خمسين منها مع الكرة وسوف يواري جثمان الفقيد الثري بعد صلاة ظهر اليوم الاثنين والعزاء مساء امام ناديه الاتحاد السكندري بالشاطبي وكان بوبو قد لفظ انفاسه الاخيرة ظهرامس الأول بمستشفي القوات المسلحة التي وضعت كل إمكاناتها تحت خدمة بوبو بتعليمات شخصية من المشير طنطاوي دائم الاهتمام والاتصال والسؤال عن النجم الراحل وفور ان علمت زوجته الحاجة زينب بالوفاة اتصلت برفقاء عمره شحته الاسكندراني والبابلي ومحمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السابق الذي تربطه ب بوبو علاقة إنسانية خاصه وبمجرد انتشار الخبر أرجاء الاسكندرية توجه الكثيرون للمستشفي للوقوف جانب زوجته التي وجهت شكرها للمشير طنطاوي الذي امر بعلاجه من البداية وظل حتي النهاية يعالج داخل مستشفي القوات المسلحة, هذا وقد قرر مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري برئاسة عفت السادات الموجود خارج مصر اقامة سرادق عزاء كبير امام النادي بالشاطبي مع صرف معاش شهري لأسرة الفقيد الذي كان يرعب كل مهاجمي مصر بداية من الشاذلي ومصطفي رياض وابوجريشه ومسعد نور مرورا بعمر عبدالله وعماشة وعبدالرحيم خليل وحسن شحاتة وعمر النور وفاروق جعفر وطه بصري وعلي خليل والخطيب وغيرهم من مشاهير الكرة بمصر وخارجها حيث اشتهر بوبو بلعبه الرجولي وكم من مباراة لعبها وهو معصوب الراس وكم من مباراة لعبها ودرجة حرارته تصل الي04 درجة مئوية سواء مع الاتحاد او المنتخب اما قصة صراعه مع المرض فقد روتها للأهرام امس الاول زوجته الحاجة زينب حيث قالت ان بوبو مدافع نادي الاتحاد السكندري ومنتخب مصر دخل بمستشفي القوات المسلحه بلاسكندرية غائبا عن الوعي مصابا بجلطة بالمخ اسكتته عن الكلام ومنعته من الحركة ولقاء الأحباب فاضطر طبيبه المعالج ان يسكنه بغرفة العناية المركزة داعيا الله ان يلطف به وباهله وزوجته الحاجة زينب عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري السابق والتي لم تفارقه منذ اربعة اشهر عندما دخل المستشفي في اليوم الثامن من شهر يونيو وقالت الحاجه زينب التي لم تكف عن البكاء وتتألم بحسرة اولا اطالب الجميع ان يدعو له بالرحمة والمغفرة فقد صبر طويلا وتحمل الام المرض بشجاعة فائقة مثلما كان شجاعا وهو يلعب لكن للاسف قهره المرض وأصيب بالاكتئاب بعد ان شعر بانه غير قادر علي الحركه او الكلام ولا يعرف من يزوره بعدها فقد شهية الطعام ورفض الاستجابة لكم الخراطيم المنتشرة بجسمه للتغذية فاضطر الطبيب ادخاله لغرفة العناية المركزة وقالت اريد ان اشكر المشير طنطاوي الوحيد من كبار المسئولين الذي اهتم بمرض زوجي وأعطي تعليماته بضرورة توفير العلاج اللازم له لكنه اجل الله لم يمهله اللحظة التي كان يتمناها وهي زيارة المشير بعد شفاؤه لتقديم الشكر له علي وقالت الحاجة زينب ان بوبو دائما السؤال عن اقرب أصدقاؤه من جيله مثل شحته الاسكندراني وعادل البابلي والجارم ومحي الذين حرصوا علي زيارته لكنه لم يتعرف عليهم فاثروا عدم الحضور لانهم لا يتحملون مشاهدته في هذه الظروف وهو الذي كان يملا الدنيا حركه وسفر لخدمة نادي الاتحاد وإنهاء احتياجاته من كبار المسئولين امثال حسن صقر وعبدالسلام المحجوب ومفيد شهاب لكن للاسف لم يسأل كثيرون عن بوبو الذي يعتبر رمز من رموز الكرة المصرية والسكندرية واحد اهم اللاعبين في تاريخ نادي الاتحاد حيث لعب اول مباراة له عام1964مع اتحاد السويس ومن وقتها لعب مع المنتخب حتي بداية الثمانينيات حتي اعتزل المستطيل الاخضر وهو حامل اخر كاس مصر للاتحاد السكندري عام1976وبعد اعتزاله لم يبتعد بل عمل مديرا بالعلاقات العامة بالنادي ولم يتركه الا مرتين الاولي عندما احترف بنادي الطائي السعودي بصحبة صلاح الناهي نجم الزمالك والكروم السابق والثانية عند مرضة وختمت تصريحها للأهرام بمناشدة الجميع الدعاء ان يرحم الله النجم الكبير ويسكنه فسيح جناته وكررت شكرها للمشير طنطاوي وعتابها علي الذين لم يفكروا من المسئولين بالمحافظة او النادي او غيرهم التخفيف عنه وهو في محنة ويحتاج لكل من ياخذ بيده فيها بقي ان نقول ان الكابتن بوبو التحق لنادي الاتحاد عام1963 ولم يلعب بقطاع الناشئين او الشباب بل لعب مباشرة للفريق الاول بتعليمات من الثلاثي الذهبي للنادي وهم سيد حوده والصباغ وكاطو وزامل بوبو النجوم الكبار امثال احمد صالح وفؤاد مرسي واباظه والكيلاني وعرابي وبكر وكروان والبابلي والجارم ويسري احمد ورزق نصار وعصام شعبان وطلعت يوسف وختاما بجيل محمد عمر والعشري والاسناوي ونور وعيد احمد والعبيسي ثم شارك بوجدانه وخدماته الأجيال الاخري وظل حتي اخر يوم بمرضه ينظم مقصورة إستاد الاسكندرية خلال لقاءات نادي الاتحاد.