أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, مناصرة علماء الأزهر وقادة الفكر والثقافة التامة لإرادة ومسعي الشعوب العربية في التجديد والإصلاح, والتطلع إلي مجتمع الحرية والعدالة الاجتماعية, التي انتصرت في تونس ومصر وليبيا, ولاتزال محتدمة في سوريا واليمن. وقال الدكتور الطيب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمشيخة الأزهر بحضور الدكتور صلاح فضل ممثلا عن المثقفين المشاركين في صياغة وثيقة الأزهر إن شرعية أي سلطة مرهونة بإرادة الشعب, وأن حق المعارضة السلمية غير المسلحة مكفول في التشريع الإسلامي في وجوب رفع الضرر, فضلا عن كونه من صميم حقوق الإنسان في المواثيق الدولية. وشدد علي إدانة علماء الأزهر وقادة الفكر آلات القمع الوحشية التي تحاول إطفاء جذوة إرادة الشعوب في الإصلاح والتجديد, مناشدين المجتمع العربي والإسلامي أن يتخذ مبادرات حاسمة وفعالة لتأمين نجاحها بأقل قدر من الخسائر تأكيدا لحقوق الشعوب المطلقة في اختيار الحكام. وأكد بيان وثيقة الأزهر, أن مواجهة أي احتجاج وطني سلمي بالقوة والعنف المسلح وإراقة دماء المواطنين المسالمين يعد نقضا لميثاق الحكم بين الأمة وحكامها, ويسقط شرعية السلطة, ويهدر حقها في الاستمرار بالتراضي.