يبدو أن القبائل العربية في حلوان ستكون سلاح الحسم في القوائم الحزبية بالانتخابات القادمة, حيث يشكلون سندا قويا للمرشحين. فهم عبارة عن قبائل منتشرة في المسافة ما بين عرب المعادي مرورا بعزبة الوالدة وعزب غنيم وعرب راشد وأبودحروج والبراري والمعصرة وحدائق حلوان باعتبارها مناطق لتجمعات قبلية منذ زمن طويل كذلك الكتلة التصويتية للصعايدة منتشرة في البساتين ودار السلام والسيدة زينب والخليفة, وكان لها دور حاسم في الانتخابات السابقة, لأنها قبائل تمثل ثقلا انتخابيا, ولها تأثير اقتصادي يجعل القوي السياسية والحزبية تسعي الي كسب ودها. وعلي الرغم من ذلك, حتي الآن لم يتقدم العربان بأي مرشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبعيدا عن القبلية والعصبية, فهناك عمال الإنتاج الحربي وهؤلاء ظلوا رقما صعبا في جميع الانتخابات السابقة باعتبارهم قوة لا يستهان بها, لذلك يسعي المرشحون والأحزاب لكسب ثقتهم, خاصة أن سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي السابق لن يرشح نفسه, مما يعطيهم فرصة لحسم المعركة الانتخابية لصالح المرشح الذي يتم الاتفاق عليه. ومن الملاحظ أن الإخوان قاموا بترشيح رمضان علي عمر, علي مقعد العمال ولم يرشحوا احدا ضد مصطفي بكري علي الفئات فردي, والذي بدأ جولاته الانتخابية بعد إعلان ترشيحه مباشرة بزيارة منطقة التبين, ومدينة15 مايو, وبدأ في إجراء الاتصالات مع كبار العائلات, خاصة بمناطق البساتين وطرة والمعادي وهذه المناطق يخوض الانتخابات فيها لأول مرة بعد اتساع الدائرة, والتي امتدت من التبين حتي المعادي والبساتين. وحتي الآن, لم يكشف السلفيون عن نياتهم, وإن كانت الاتصالات تجري علي قدم وساق لإعداد قائمة موحدة باسم التيارات الإسلامية بعيدا عن الإخوان, حيث تشير التوقعات الي أن القائمة قد تضم مرشحين من أحزاب النور والأصالة والتنمية والتوحيد العربي وحزب الجماعة الإسلامية, وفي هذه الحالة سيكون السلفيون قوة لا يستهان بها في حسم المعركة الانتخابية. وكذلك يواصل حزب الوفد الإعداد لقائمة يخوض بها الانتخابات, وتضم القائمة محمد أبوالحسن أحد أبناء الصعيد.