تشيع مصر اليوم, جثمان الكاتب الكبير أنيس منصور إلي مثواه الأخير, بعد صلاة الظهر من جامع عمر مكرم وكان الكاتب الكبير قد رحل عن عالمنا صباح أمس, عن عمر يناهز87 عاما, بعد صراع طويل مع المرض, إثر إصابته بالتهاب رئوي, وتدهور حالته الصحية ودخل إلي المستشفي يوم الجمعة الماضي, وظل علي الجهاز التنفس الصناعي إلي ان وافته المنية. وقد عاش أنيس منصور حياته كاتبا مثيرا, للقضايا والمعارك الفكرية والثقافية منذ بداياته الأولي في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي, منها معركه مع أستاذه اللامع عباس محمود العقاد, ويعرف الكاتب الكبير بأنه المثقف الموسوعي, وكتبه الأكثر توزيعا في العالم العربي لفترة طويلة, وله أكثر من200 كتاب متنوعة في جميع المعارف الإنسانية, ما بين الفلسفة والأدب, والسياسة, والتاريخ, والميتافيزيقا, والحب, والفن, والرحلات,, كما أنه كان خزانة أسرار كبري, تحتفظ بأدق التفاصيل والحكايات, عن أشهر الساسة والفنانين, وكبار الكتاب والصحفيين وكل الذين صنعوا تاريخ مصر الحديث, وربطته بهم صداقات شخصية عميقة.وقد ولد أنيس منصور في18 أغسطس1924 وتخرج في كلية الآدب قسم الفلسفة عام1947, وعين معيدا بالجامعة, قبل تفرغه لعالم الصحافة في مؤسسة أخبار اليوم, حينما انتقل إليها مع كامل الشناوي, ثم مالبث ان تركها, وتوجه إلي مؤسسة الأهرام,ويكتب في جريدة الأهرام عموده اليومي الأكثر قراءة: مواقف وسوف يواصل الأهرام نشره إلي يوم الجمعة المقبل.