أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن خططا لمعالجة أزمة ديون منطقة اليورو تمر بمأزق في ظل خلاف بين باريس وبرلين بشأن سبل تعزيز قدرات صندوق إنقاذ المنطقة. وأعلنت فرنسا إن الطريقة المثلي لرفع حجم آلية الاستقرار المالي الأوروبي هي تحويلها إلي بنك يستطيع بعد ذلك الحصول علي التمويل من البنك المركزي الأوروبي غير ان البنك المركزي والحكومة الألمانية يرفضان الفكرة. وكان ساركوزي قد بحث امس الاول في فرانكفورت مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محاولة كسر هذه الأزمة قبيل قمة حاسمة للزعماء الأوروبيين بعد غد, وأثارت تصريحاته المحبطه شكوكا بشأن قدرة زعماء منطقة اليورو علي الاتفاق علي خطة واضحة ومقنعة عندما يلتقون. وفي هذه الأثناء, جددت إيطاليا تأكيدها علي ضرورة أن تتحدث أوروبا بصوت واحد, وذلك في انتقاد ضمني للقاء الذي تم بين ميركل وساركوزي وتزامنت مع تلك الأحداث, إستعدادات ضخمة من قبل اتحادات العمال اليونانية لتنظيم مسيرة حاشدة للمرة الثانية خلال إضراب عام ولمدة48 ساعة, بعد مصادمات عنيفة وقعت أول أمس بين المتظاهرين والشرطة, احتجاجا علي الإجراءات التقشفية الجديدة التي نالت موافقة مبدئية أمس الأول من قبل البرلمان علي أن يجري التصويت النهائي في وقت لاحق. في غضون ذلك, ذكر مسئولون في الاتحاد الأوروبي إن قادة الاتحاد اخفقوا حتي الآن في التوصل إلي اتفاق بشأن تعزيز القدرة المالية لصندوق الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو البالغ قيمته440 مليار يورو أي ما يعادل608.4 مليار دولار. وفي إيطاليا, حذر وزير الاقتصاد الايطالي جوليو تريمونتي من أن هناك أزمة مقبلة تواجه الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون ذات أبعاد كارثية.