الإسكندرية من محمد مصطفي حافظ: حتمية عودة الأمن ورؤية حكومية واعية واحترام الاتفاقيات الدولية أولويات مصر لانطلاق الاقتصاد وعودة الاستثمارات. هذا ما أكده المؤتمر الخامس لسيدات الأعمال بالإسكندرية تحت عنوان حتمية التغيير الذي نظمته أمس الأول جمعية سيدات أعمال الإسكندرية بالتعاون مع برنامج دعم التنافسية المصرية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقالت السيدة رجاء عبده, رئيسة الجمعية, إن المؤتمر أستعرض بعض التجارب الفعلية لعدد من سيدات الأعمال المصريات الناجحات وخبراء دوليين في مجال الترويج لريادة المرأة للأعمال من أجل التغلب علي المشكلات والتحديات والفرص التي تواجهها رائدات الأعمال. وأكد مايك داكر خبير ريادة الأعمال أن البرنامج يهدف إلي دعم المشروعات التجارية الجديدة للشباب, بما في ذلك أصحاب المشاريع الراغبين في ابتكار فكرة ما والمتخصصين في مجال الأعمال التجارية والتسويق والتمويل وتكنولوجيا المعلومات وغيرهم من المهتمين بريادة الأعمال, وتسهيل قدوم الخبراء والمرشدين لتقديم المشورة إلي الشركات الناشئة. وأوضحت دوجلاس تنسلر ممثلة جمعية سيدات أعمال برلين الألمانية أن ريادة الأعمال بين السيدات تمثل موردا مهما في الاقتصاد المصري ولكنه لم يستغل بعد, ويجب مناقشة دور المرأة المصرية في مواجهة التطورات الاقتصادية الحالية. وأضاف الدكتور شريف دلاور الخبير الاقتصادي أن العالم كله يعيش في أزمة وليست مصر فقط بسبب الرغبة في التغيير نظرا للسياسات الاقتصادية والمالية واتجاه السياسيين في العالم نحو الشركات الكبري وسياسة تحرير الأسواق لخدمة فئة قليلة رأسمالية أصبحت ديناصورات, محذرا أن الحكومة قصرت خلال الفترة السابقة في الإدارة مع غياب الأمن الذي يعد رجوعه السبيل الوحيد لعودة الاقتصاد والاستثمارات الخارجية لتعويض الاحتياطي الذي يتآكل شهريا بمليار دولار. وأشار احمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية إلي أن الديمقراطية والحرية أحد أساسيات السوق ومصر محتاجة للاستثمار الذي يحتاج إلي مناخ جذاب بتوافر الأمن والأمان والثقة في المستقبل ولكن للأسف الحكومة بعد الثورة لم تحققه بتصريحات غير مسئولة لم تصل لطموحات الشعب, مطالبا لحتمية التغيير أن تكون حكومة ثورية وليست مؤقتة أو مترددة تيسر الأعمال ولا تعطلها وثانيا وجود رؤية للمستقبل اقتصادية واجتماعية لا تتغير بالأنظمة والحكومات والاحترافية في العمل والإنتاج وربطه بسوق العمل.