وفد طلابي من هندسة دمنهور يشارك في فعاليات ملتقى "موبيليتي توك"    بعد شائعات انتشاره.. خطوات تقديم شكوى في حالة اكتشاف بنزين مغشوش    باكستان تؤكد استهدافها بهجوم صاروخي هندي وتتوعد بالرد    شهيد و3 مصابين في غارة للاحتلال على قرية كفر رمان جنوب لبنان    سفير مصر في اليونان: أثينا تقدر دور القاهرة في غزة والعلاقات بين البلدين نموذجية واستراتيجية    نقل حسام عاشور للمستشفى بعد تعرضه لأزمة صحية    متعة التشامبيونز مستمرة| الإنتر وبرشلونة يلجآن لشوطيين إضافيين    توقعات طقس ال 72 ساعة المقبلة.. هل يستمر ارتفاع درجات الحرارة؟    وزير الثقافة والسياحة التركي يزور منطقة أهرامات الجيزة    كندة علوش: الأمومة غيرت حياتي وعلمتني الصبر (فيديو)    مركز السينما العربية ينظم ندوة عن ازدهار السينما المصرية في مهرجان كان السينمائي    أحدث تقنيات جراحات الأنف والأذن والحنجرة دمياط بالملتقى العلمي العاشر    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    بيسيرو لم يتم إبلاغه بالرحيل عن الزمالك.. ومران اليوم لم يشهد وداع للاعبين    البابا تواضروس أمام البرلمان الصربي: إخوتنا المسلمون تربطهم محبة خاصة للسيدة العذراء مريم    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    تحديد جلسة طعن سائق أوبر على حكم حبسه في وفاة حبيبة الشماع    الأول من نوعه في الصعيد.. استخراج مقذوف ناري من رئة فتاة بالمنظار    اليوم العالمى للربو.. مخاطر تزيد أعراضك سوءاً وأهم النصائح لتجنب الإصابة    «الخارجية» تصدر بيانا بشأن السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    الأمطار تخلق مجتمعات جديدة فى سيناء    الوزير: تطوير الصناعات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتى    هل تحاول إدارة ترامب إعادة تشكيل الجيش الأمريكي ليخدم أجندتها السياسية؟    طلاب جامعة طنطا يحصدون 7 مراكز متقدمة في المجالات الفنية والثقافية بمهرجان إبداع    هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب    جولة تفقدية لوكيل مديرية التعليم بالقاهرة لمتابعة سير الدراسة بالزاوية والشرابية    البنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية يتعهدان بتقديم ملياري دولار لمشاريع التنمية المشتركة    "ثقافة الفيوم" تشارك في فعاليات مشروع "صقر 149" بمعسكر إيواء المحافظة    وفد البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية في زيارة لمنشآت صحية بأسيوط    "قومي المرأة" يشارك في تكريم المؤسسات الأهلية الفائزة في مسابقة "أهل الخير 2025"    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    من منتدى «اسمع واتكلم».. ضياء رشوان: فلسطين قضية الأمة والانتماء العربى لها حقيقى لا يُنكر    ظافر العابدين ينضم لأبطال فيلم السلم والثعبان 2    بولندا تتهم روسيا بالتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية    حالة الطقس غدا الأربعاء 7-5-2025 في محافظة الفيوم    رئيس الوزراء الهندي: حصتنا من المياه كانت تخرج من البلاد سابقا والآن نريد الاحتفاظ بها    النائب العام يشارك في فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة بالإمارات    السعودية.. مجلس الوزراء يجدد التأكيد لحشد الدعم الدولي لوقف العنف في غزة    رئيس "شباب النواب": استضافة مصر لبطولة الفروسية تعكس مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية    رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل    منها إنشاء مراكز بيع outlet.. «مدبولي» يستعرض إجراءات تيسير دخول الماركات العالمية إلى الأسواق المصرية    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر والدول العربية    تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية "مدينة نصر" الإرهابية ل 16 يونيو    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    كريم رمزي: الأهلي سيخاطب اتحاد الكرة بشأن علي معلول لتواجده في قائمة كأس العالم للأندية    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    لينك طباعة صحيفة أحوال المعلم 2025 بالرقم القومي.. خطوات وتفاصيل التحديث    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوغلو :‏التوافق بين الدول الإسلامية ليس بالسهولة التي يظنها البعض

التقي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بأسرة تحرير الأهرام في ندوة تحدث فيها عن أهم القضايا التي تشغل العالم الإسلامي ودور المنظمة فيها باعتبارها المعنية بالشئون السياسية والاقتصادية والثقافية ل57دولة إسلامية من ضمنها مصر . , والتي تعد بهذا الرقم الكبير ثاني منظمة كبري علي مستوي العالم بعد الأمم المتحدة.
ولأنه في عرف الصحافة لابد من الحياد التام وإبراز الرأي والشخصية في حدود إمكاناتها وقدراتها, فلابد لنا أن نذكر عدة حقائق تهم القارئ, ومنها أن منظمة التعاون الاسلامي قد ولدت في الخامس والعشرين من سبتمبر عام1969 باسم منظمة المؤتمر الاسلامي حيث انها نسبت مبكرا لأول مؤتمر يعقد في الرباط ويجمع القادة المسلمين عقب حريق الاقصي الشهير وانضمت إليها الدول تباعا لتلتقي في هذا الكيان الكبير الذي أصبح لسان حال المسلمين في العالم.
أكمل الدين إحسان هو أول أمين عام منتخب بعد أول أمين عام للمنظمة الماليزي تنكو عبد الرحمن. فالرجل واقع فرضته قدراته الخاصة العلمية والدبلوماسية. ولهذا لم تختر تركيا إلا ان تتقدم بترشيحه فصحيح انه تركي الاصل الا انه مصري المولد والتعليم والانتماء. وقد شهدت القاهرة سنوات شبابه الاولي كما يشهد حي الحلمية الجديدة ودار الكتب المصرية وقسم اللغة التركية بكلية الاداب الذي كان يلقي به بعض المحاضرات إلي جانب وضعه كمعيد بكلية العلوم جامعة عين شمس بعد تخرجه في منتصف الستينيات وحتي بداية السبعينيات التي سجلت استقراره في تركيا.
وفي بداية اللقاء بأسرة تحرير الأهرام كان السؤال الافتتاحي حول تركيا أيضا وطبيعة الاوضاع والظروف السياسية والمتغيرات التي تحكمها.. والتي علق عليها بقوله: كأمين عام لمنظمة تضم سبعا وخمسين دولة من الصعب أن أعلق علي سياسات وأوضاع دولة معينة كما يطلب مثلا من بان كي مون أمين عام الامم المتحدة أن يعلق علي السياسة في كوريا الجنوبية, أو عندما كان يطلب من الدكتور بطرس غالي أن يعلق علي السياسة المصرية وقت ان كان هو الآخر أمينا للامم المتحدة. لذلك أريد أن يكون التوجه علي أساس منظمة التعاون الاسلامي. ولكن إذا أعيد صياغة السؤال بصورة عامة عن علاقة تركيا بمصر في إطار استراتيجي فأعتقد أنها موجودة منذ بداية الحضارة الانسانية وظهور المجتمعات المستقلة إلي يومنا هذا.
وهناك وكما أعتقد ثلاث أو أربع مناطق في المنطقة كلها كانت لها الوزن الحضاري والسياسي والاستراتيجي وهي مصر منذ الاسرات الأولي في عهد الفراعنة, وأرض الرافدين والاناضول وإيران. فهذه المناطق ظهرت فيها أول مجتمعات مستقلة للإنسان قبل أن يكون فيها أسم كتركيا والعراق وإيران. وهذا واقع تاريخي وجغرافي يعيش بيننا اليوم وسيعيش إلي الأبد. وعلي هذا الاساس ننظر كيف كانت العلاقات بين هذه المراكز الحضارية مختلفة.
فإذا كان هناك تواؤم سياسي كبير في عصر الفراعنة أو البطالمة أو الفتح العربي أو العهد المملوكي أو العثماني فلابد وان يفهم. فكل هذا التاريخ عندما ننظر إليه نجد أنه يسجل إزدهارا في التجارة والتبادل الحضاري. فعندما تقرأ ما كتبه الفرنسي اندريه ريمون عن فترة القرن الثامن عشر وكيف توسعت القاهرة في القرنين السابع و الثامن عشر بفضل التجارة تعرف أن مصر كانت جزءا من تجارة العالم وجزءا من تجارة البحر المتوسط داخل إطار أوسع.
وهناك عناصر كثيرة تحتم تعاوننا ونضيف إلي هذا ان الحد الذي يجمع الناس في مجموعة شرق وغرب أنتهي. فاعتقد ان مصالحنا تجمعنا الآن. وبسؤاله حول ما يجمع الدول الاسلامية من اتفاق حول القرارات رغم إنه في الاصل توجد الكثير من الاختلافات فيما بينها قال: في منظمة التعاون الاسلامي لابد من مراعاة عامل تاريخي وآخر اجتماعي سوسيولوجي.
فعندما تذهب إلي أي مكان في العالم فيه مسلمين ستشعر بان هؤلاء المسلمين يشعرون بأنهم أمة واحدة سواء كنت في صعيد مصر أو قري اندونيسيا أو في السنغال. وعندما يؤذن مؤذن يوم الجمعة وندخل المسجد نشعر باننا جزء من أمة واحدة وهي الامة الاسلامية التي تضم مليارا ونصف من البشر وهذا عامل سوسيولوجي واقع.
وفي العالم الاسلامي عشنا الفترة الأولي تحت مظلة واحدة واستمر هذا لفترة طويلة ممثلة في الخلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين وبعد ذلك الفترة العثمانية, وعندما سقطت فكرة هذه المظلة الكبيرة أيام الحرب العالمية الأولي نجد أن هناك الكثير من المفكرين ومنهم مفكرون دستوريون وعلماء من مصر كعبد الرزاق السنهوري في رسالته التي قدمها لنيل درجة الدكتوراة من فرنسا تكلم فيها عن سد الفراغ الذي نشأ من انتهاء الخلافة الإسلامية.
ثم نجد في نفس السنة الملك فؤاد يعقد مؤتمرا في مصر يدعو إليه علماء المسلمين لإنشاء منظمة. والأزهر يعمل من أجل هذا, والملك عبد العزيز في عام1926 يعقد مؤتمرا في مكة المكرمة في نفس العام الذي يعقد فيه الملك فؤاد مؤتمره.
وفي الثلاثينيات تجد الحاج أمين الحسيني يعقد مؤتمرا في القدس ونجد بعدها أنور السادات في عهد عبد الناصر ينشئ منظمة مؤتمر أسلامي وتتكرر النداءات إلي أن نجح الملك فيصل بالاتفاق مع الملك الحسن في عام1969 في عقد أول لقاء قمة وتشكلت المنظمة علي آثره من أربع عشرين دولة بالاضافة إلي مسلمي الهند ليصبحوا في النهاية السبع وخمسين دولة الحاليين. إذن هناك واقع تاريخي وسياسي وسوسيولوجي يجمع هؤلاء. ويكفي أن نعرف انه في فترة من تاريخ المنظمة دخلت فيها دول ليست مسلمة ومنها دول أفريقية كثيرة. والآن وضعنا قواعد للعضوية الكاملة حسب الميثاق الخاص بالمنظمة ولابد ان تكون بها أغلبية مسلمة.
{{ توافق إسلامي:
والآن نحاول ان نخرج بقرارات بالتوافق. فبالنسبة لقضية فلسطين كنموذج فلدينا في مجلس الامن لبنان ونيجيريا والجابون, والبوسنة والهرسك مراقب. ونريد منهم جميعا التصويت لصالح فلسطين ولدينا إتصالات. ففي لبنان مثلا باعتباره عربيا نعلم من البداية انه مع القرار, وأما نيحيريا كانت لنا إتصالات معها وفي النهاية صرح لنا رئيس الجمهورية انه سيصوت مع القضية. والآن لدينا الجابون والبوسنة والهرسك ونحاول عبر إتصالاتنا بهم منذ فترة أن نؤمن تصويتهم في هذه القضية المصيرية التي من أجلها أنشئت منظمة التعاون الاسلامي.
إذن الأمر ليس بهذه السهولة كما انه في الوقت نفسه ليس بهذه الاستحالة التي يظنها البعض.
وبسؤاله حول الانتماء إلي الهوية الاسلامية هل يمكن ان ينفي التناقضات بين النظم السياسية قال: لا يمكن أن تنتفي هذه التناقضات ولكن مادام هذه الدول قبلت وهي التي رغبت في الدخول في المنظمة أن تلتزم بميثاقها والذي يحدث انك تحصل علي توافق.
{{ شعار التعاون:
وحول سؤاله عن مغزي فلسفة تغيير أسم منظمة من المؤتمر الاسلامي إلي التعاون الاسلامي قال: بدأت عملي في الاول من يناير2005 وكانت هناك لجنة مشكلة من كبار الشخصيات شكلها مؤتمر القمة في كوالالمبور في عام2003 وقد اختار مهاتير محمد لجنة من كبار الشخصيات وكان من المفترض ان يمثل مصر الدكتور أحمد كمال ابو المجد وللأسف لم يحضر. وكان أول إجتماع بعد بدء عملي بأسبوعين وقدمت أوراقي متضمنة ما أراه من إصلاحات وقلت لنفسي انه لابد أولا من تغيير الميثاق الذي وضع عام1970 وهو يمت لعالم الحرب الباردة ولم تكن المنظمة أفاقها واضحة. والآن ولابد من ميثاق يعبر عن قيم حقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون وحق المرأة والطفولة.
وأقترحت عدة أشياء و شارك حوالي مائة عالم واقترحنا تغيير الاسم والشعار والميثاق وإنشاء منظمة لحقوق الانسان في عام2005.
والميثاق عمل عليه الكثير من الشخصيات المهمة ومنهم الدكتور نبيل العربي الذي أصبح الآن الامين العام لجامعة الدول العربية. وقد قيل لي وقتها انني قد تستغرقني السنوات ولا أفلح في تغيير هذا الميثاق فقررت انه لابد من المحاولة. وبالفعل تغير الميثاق في غضون عامين واقترحت تغيير اسم المنظمة لانه أسم غريب.
فهناك مؤتمرات كثيرة تسمي مؤتمرات اسلامية وكلمة مؤتمر لها ظروفها التاريخية لانهم لم يستطيعوا ان يجدوا تعبيرا افضل عن الكيان السياسي الذي ولد عام.1969 وفي عام1971 أسسوا سكرتارية ومنظمة سميت منظمة المؤتمر الاسلامي.
ورأينا ان يستمر اسمoic أو
OrganizationofIslamicConference وبدأنا نبحث عن بدائل فاخترنا كلمة التعاون بدلا من كلمة المؤتمرcooperation ووجدنا هذا الاسم موجود في أسم الكثير من المنظمات الدولية.
وقد أيدت مصر هذا التغيير ممثلة في شخص وزير الخارجية.
{{ الدور السياسي:
وبالنسبة للدور السياسي للمنظمة أكد البروفسيور أكمل الدين إحسان أن الدور السياسي للمنظمة أكبر من أي دور آخر فمثلا في الشأن الفلسطيني لدينا تأثير كبيرو كانت لدي عدة لقاءات مع الامريكان والانجليز والاتحاد الاوروبي.
وفي عام2006 في أعقاب أول خلاف بين حماس وفتح كانت منظمة المؤتمر الاسلامي أول من سعي لحل هذا الخلاف. فقد قمت بجهد دبلوماسي بين غزة ورام الله ودمشق وفي النهاية نجحت في إقناعهم بتوقيع ورقة في غزة بعد ما حصلت علي موافقة عباس ومشعل وفي مكتب إسماعيل هنية.
وبالنسبة للعراق نجحنا في عقد قمة دينية والتوقيع علي ورقة تؤكد تحريم القتل. وكانت بداية وقف إطلاق النار بين الطرفين وتسوية المناخ السياسي.
وأما الصومال فكنا أول جهة تأتي بالشيخ شريف في محط الاضواء والحركة. وفي افغانستان فتحنا مكتب وعينا سفيرا والآن نقوم بمساع عديدة.
وبالنسبة للخلافات الدينية الموجودة حاليا لا يمكن لجهة ان تعمل فيها وحدها. وما أستطيع ان اقول إننا حققناه في حالة العراق بالذات منعنا تحويل الخلاف المذهبي. فالجديد في الامر ان الاختلاف المذهبي قد يتحول إلي نزاع سياسي و أجندة ذات مكاسب سياسية ونحن نقف ضد هذا.
{{ شئون اقتصادية:
وبعيدا عن السياسة كان السؤال حول تضييق الفجوات المادية بين الدول الاسلامية الأكثر فقرا والأكثر تقدما طرح البروفسيور أكمل الدين إحسان رؤيته التي تستند علي عدة نقاط أولها صندوق مكافحة الفقر الذي أنشئ في قمة مكة المكرمة التاريخية في عام2005 الذي شهد بداية الخطة العشرية( أي خطة المنظمة للعشر سنوات القادمة) وميزانيته10 مليارات دولار لمكافحة الفقر في الدول الاسلامية الاقل تقدما, وهناك برنامج خاص لأفريقيا وكأمين عام كانت لي مبادرتي في موضوع القطن لدول الساحل الافريقي جنوب الصحراء من السنغال إلي تشاد وجامبيا وبوركينا فاسو وهي دول تملك القطن ولكنهم لا يستطيعون بيعه وتسويقه لأنه قصير التيلة ولا يوجد دعم. ولدينا الآن برنامج لتصنيعه فهناك التكنولوجيا والمواد الخام والدعم وكان هناك برنامج أستمر لخمس سنوات ونجحت خلالها عدة مشاريع لتحسين القطن ووسائل المواصلات.
وفي الاسبوع القادم في كمبالا في أوغندا نطبق نفس النموذج علي الصناعات الغذائية. ففي أفريقيا علي سبيل المثال يفسد ثمر المانجو علي الأشجار وفي الوقت نفسه يشترون عصير المانجو من أسبانيا.
وأيضا الحديث عن سوق إسلامية مشتركة يمكن ان يحدث عندما نصل إلي مستوي فرنسا وألمانيا ولكن ما نفعله الآن نظام تجارة أفضلية بين الدول الاسلامية عبر الحوافز للتجارة البينية. وهذا النظام مفعل الآن لتصعد التجارة البينية من نسبة13% إلي أكثر من17% ونريد ان نصل إلي20% في غضون عام2015 علي أن تشمل كل الدول الاسلامية.
وهناك تخفيضات جمركية لنستفيد منها.
{{ اللحاق بقطار التاريخ:
أنا لا أوافق علي تعبير الربيع العربي ولكن ما حدث هنا يمكن أن أطلق عليه الالتحاق بالسياق التاريخي
Joiningthecontextofhistory أي ان هذا العالم يدخل في سياق التاريخ.
التاريخ نهر يتدفق وهناك جزر خارج نهر التاريخ وبها جدران وقلاع تحميها من أن تدخل في السياق. ولكن الذي يحدث ان تأتي موجات عارمة مثل سقوط حائط برلين فبقيت جيوبا أو مناطق معينة خارج السياق التاريخي نتيجة لظروف تاريخية وسياسية معروفة. وأنا أشبه ما حدث في تونس ومصر وليبيا بأن الشعوب أسقطت وهم السلطة المطلقة. وبدأت تتماشي مع التاريخ فالفلاح المصري أو الفلاح اليمني لديه تليفزيون صغير ويشاهد الدنيا كلها واليوم حفيده لديه لاب توب.
وقد عقدنا اجتماعا واحدا فيما يخص ليبيا ولكن بالنسبة للمسألة المصرية والتونسية والسورية كانت لنا مساهمات. ففي ليبيا علي سبيل المثال قال الرئيس عبد الجليل أن منظمة التعاون الاسلامي كانت أول منظمة وقفت إلي جانب الشعب الليبي في وقت كانت فيه العديد من الدول صامتة أو علي وفاق أو تترقب الأحداث.
وأعتقد ان الوثيقة التي أشرت إليها وحتي الميثاق يشير إلي الديمقراطية. فبناء علي هذه الوثائق تكلمنا وكنا الضمير الذي يعبر عن الدول الاسلامية.
وبالنسبة لتدخل الناتو فنحن ضد التدخل الأجنبي وعندما نتحدث الآن عن سوريا واليمن نقول يجب الايحدث تدخل أجنبي.
{{ الإسلاموفوبيا:
وحول ظاهرة الاسلاموفوبيا أو الخوف من الاسلام فتعتبرها المنظمة من أهم الموضوعات التي تهتم بها وأسست مرصدا علي الانترنت وكل يوم له تقرير أسبوعي وسنوي وأصبح حجة. وعندما صرح رئيس وزراء كندا ضد الاسلام كانت منظمة التعاون هي الجهة الوحيدة التي تحدث عن هذه التصريحات.
ولنا أكثر منذ خمس سنوات نشاطات في هيئة حقوق الانسان حول موضوع ازدراء الاديان ومجموعة التعاون الاسلامي بالاضافة إلي دول صديقة مثل الصين والهند وروسيا يصوتون معنا. ووجدنا ان هذه القرارات يصوت ضدها الاوروبيين والامريكيين. وفي أيام حكومة بوش ابدوا استعدادهم للتفاهم وان كانت العملية تسير بخطي بطيئة.
وفي سبتمبر الماضي اقترحت ثماني نقاط وقبلها بستة أشهر طلبت في هيئة حقوق الانسان أن يكون هناك مرصد لمنع ازدراء الاديان الثلاث وهذا لاقي استحسان من البعض. وعقدنا مؤتمرا في اسطنبول بحضور عدد من الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وعدد من الدول الأوربية ووزير خارجية كندا والجامعة العربية والاتحاد الافريقي. وفي شهر ديسمبر سيكون لنا إجتماع أخر لمناقشة نماذج للتطبيق بالنسبة للمرأة فقد دخلت في أدبيات المنظمة وكان هناك إجتماع لوزراء المرآة2006 في اسطنبول, وفي القاهرة كان الاجتماع الثاني2008 والاجتماع الثالث في طهران عام2010 وأقمنا مركز خاص بالمرأة في مصر.
{{ علوم وتكنولوجيا:
وبسؤاله أخيرا حول إضافة أخري لمنظمة التعاون الاسلامي وهي خاصة بالعلوم والتكنولوجيا فهو ملف جديد افتتحته المنظمة والآن نستعد لاصدار أطلس للاختراعات للدول الاسلامية ومنها عشر دول بالتعاون مع الرويال سوسيتي ونيتشر وينتهي العمل في العام القادم.

تابع الندوة:د/ هالة احمد ذكي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.