شن آلاف المعتصمين والمتظاهرين في منطقة وول ستريت بنيويورك حملة انتقادات عنيفة ضد الكونجرس والإدارة الأمريكية علي حد السواء بسبب التباطؤ في تلبية مطالبهم, وذلك في الوقت الذي أكدوا فيه أن مظاهراتهم تمثل انطلاقة أمريكية لالربيع العالمي. وقد استمر الوضع علي ما هو عليه بالأمس في نيويورك, حيث أغلقت الشرطة الأمريكية شارع وول ستريت والطريق المؤدي إلي مقر البورصة, ولم تسمح بدخوله إلا لسكان المنطقة والموظفين, في حين اجتاحت احتجاجات مماثلة ولاية فلوريدا ومدن أمريكية أخري مثل تامبا ونيوجيرسي وفيلادلفيا وسياتل وسان أنطونيو ولوس أنجلوس, ولكن الشرطة حالت دون وصول المتظاهرين إلي فرع بنك أوف أمريكا, وسط أنباء عن اعتقال عدد غير محدد من المتظاهرين. ودعا المتظاهرون إلي وقف آلة التطهير العرقي, تعبيرا عن معارضتهم لهيمنة الشركات الرأسمالية الكبري, وانضم إليهم أنصار البيئة ومعارضو الحرب علي أفغانستان متظاهرو "وول ستريت" ينتقدون سياسة اوباما إلا أن هذه الاعتصامات والاحتجاجات لم تلق سوي الرفض من قبل المعسكر الجمهوري, حيث وصف إيريك كانتور زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب المتظاهرين بأنهم مجموعة من البلطجية, وذلك بعد يوم واحد من إعراب الرئيس باراك أوباما عن تعاطفه مع المتظاهرين, مؤكدا أن ما تشهده الولاياتالمتحدة الآن هو أحد أعراض الإحباط الشعبي والرفض العام لما وصفه بالظلم المالي. وفي خضم الأزمة التي تواجهها واشنطن, حذرت صحيفة أرجومنتي نيديلي الروسية من أن الاقتصاد الأمريكي في اتجاهه للانهيار, مؤكدة أن واشنطن في حاجة إلي حرب كبيرة لانتشالها من أزمتها. ومن فيينا- مصطفي عبد الله: توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك أمس موافقة غالبية الاعضاء علي الإبقاء علي سقف انتاج أوبك الحالي عند اجتماعها المقبل المقرر عقده في ديسمبر, ولكنها قالت إنه في حالة استمرار هبوط الاسعار فإنه من الممكن عقد جلسة طارئة قبل الاجتماع المقبل.