افتتح الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أمس الملتقي الأول لمراكز التدريب المتخصصة للمسرحيين. في مسرح محافظة المنيا ايمانا بضرورة دعم وتطوير حركة المسرح بالأقاليم المختلفة وتنمية الكوادر الفنية فيها, ويري المخرج الكبير عصام السيد مدير إدارة المسرح بهيئة قصور الثقافة ان بعض عروض الأقاليم قد أصبحت نمطية ومتكررة بشكل كبير كنتاج لتكرار تقديم نفس النصوص بلا محاولات جادة لتقديمها برؤية مختلفة ومتجددة, كما أن بعض المبدعين هدفهم هو لجان التحكيم أكثر من المتفرج حتي وصل الأمر إلي تقديم العرض ليوم واحد أو يومين ثم إغلاقه بعد ذلك كما أن بعض المخرجين انغمسوا في مغامرات فنيةلا تصلح لمسرح الأقاليم وبعيدة كل البعد عن إهتمامات رواده مفضلين الابتعاد عن نقد الواقع أو مشاكسته لهذا رأت إدارة المسرح أن تحاول تغيير نمط وطريقة الإنتاج من أجل مسرح مختلف مرتبط بواقعه محاولين العمل طوال العام وليس لمدة ثلاثة شهور فقط من خلال برنامج طموح وعلي هذا انشأت الإدارة مركزين هما مركز بني مزار للظواهر الشعبية المسرحية ومركز بورسعيد للدراما الحركية كما انشأت بعدها مركز الفيوم لمسرح عرائس الكبار وتقوم هذه المراكز علي جمع وحفظ وتدوين وتسجيل الإرث الثقافي المحلي من جمع الأغاني الفولكلورية والحواديت الشعبية والمواويل والإنشاد الديني الإسلامي والترانيم الكنسية وغيرها من مكونات التراث الشعبي وذلك بهدف تدريب شباب المبدعين بالمراكز علي حفظها حفظا جيدا ثم الاستفادة من المجموعة في تشكيل عروض مسرحية شعبية وقد قدمت أمس ثلاثة عروض مسرحية الأول أعده مركز بورسعيد للدراما الحركية ومدته نصف ساعة والثاني من نتاج مركز بني مزار للظواهر المسرحية واستغرق العرض45 دقيقة, أما الثالث فقدمه مركز مغاغة للظواهر المسرحية ومدته أيضا45 دقيقة.. وتستكمل عروض الملتقي اليوم بعرضين لمركز أبو قرقاص للظواهر المسرحية ومركز الفيوم لعرائس الكبار وهذه العروض هي ثمرة عمل وتدريب طويل حيث استغرق التدريب في مركز بني مزار134 ساعة علي مدي ثلاثة أشهر واستفاد من هذا التدريب35 فنانا مسرحيا وشمل التدريب مواد الإلقاء والغناء والإنشاد والعزف علي الناي والمزمار والربابة, وقام بالتدريب مجموعة من حفظة التراث والفنانين التلقائيين في المنطقة.. بينما استغرق تدريب شباب الفنانين في مركز الدراما الحركية ببورسعيد108 ساعات أيضا علي مدي ثلاثة أشهر والفرق أنه تم الاستعانة بمدربين محترفين وفقا لطبيعة عناصر التدريب من رقص حديث ورقص شعبي وحرفية ممثل وبانتومايم.. والتجربة في كل الأحوال بداية تستحق التشجيع والدعم وأيضا التفكير في التسويق الجيد لأن العروض المستلهمة من التراث الشعبي شديدة الجذب للمصريين والأجانب خاصة في المناطق السياحية بمحافظات الصعيد ومنها بالتأكيد محافظة المنيا بآثارها ومزاراتها المتعددة.