ساد الهدوء الحذر مدينة الضالع جنوب اليمن بعد إعلان سلطات الأمن حظر التجوال مساء أمس الأول, وقد استجاب السكان لطلب الحظر. حيث خلت جميع شوارع المدينة من المارة. لكن مصادر محلية قالت أن الوضع مرشح في أي لحظة لعودة أعمال العنف المتهم فيها عناصر الحراك الإنفصالي. وأوضحت المصادر أن مظاهر الإنتشار الكثيف لأجهزة ووحدات الأمن لاتزال موجودة في مختلف مداخل وشوارع المدينة التي كانت شهدت أعمال عنف تمثلت في اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين وحملات مداهمة ومطاردات أسفرت عن عدد من القتلي والجرحي من الطرفين. من ناحية أخري قال مصدر حكومي يمني أن لجنة معالجة ملف محافظة الضالع بجنوب اليمن الذي أمر الرئيس علي عبدالله صالح بتشكيلها ويرأسها الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية ستباشر عملها خلال اليومين القادمين. وعلي نفس الصعيد أعلنت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني والمجلس الأعلي للقاء المشترك المعارض عن إدانتها الشديدة لما أسمته عملية القمع التي يتعرض لها الحراك السلمي والمواطنون في المحافظات الجنوبية عبر تصعيد عسكري وأمني استخدمت فيه السلطة الآلة العسكرية الثقيلة وراح ضحيتها الأبرياء وتم اعتقال العشرات من قيادات العمل السياسي. وفي السياق نفي مصدر إعلامي يمني مسئول ما روجت له قناة الجزيرة من أنباء كاذبة ومختلفة عن الأوضاع في محافظتي الضالع وأبين وقال المصدر أن ما أتخذته الأجهزة الأمنية من إجراءات سواء في محافظة الضالع أو أبين أو غيرهما من المحافظات هي إجراءات أمنية اعتيادية واحترازية ضد العناصر الخارجة علي النظام والقانون والتي تقوم بارتكاب أعمال التخريب والعنف والإرهاب سواء من العناصر الانفصالية أو تنظيم القاعدة. واتهم المصدر قناة الجزيرة باختلاق الأنباء وتقديمها لمشاهديها بصورة مضخمة ومبالغ فيها مستعينة بصور قديمة من الأرشيف بهدف خداع الرأي العام وتضليله. من ناحية أخري اختتمت في صنعاء جلسة المباحثات الرسمية بين الحكومة اليمنية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي وبعثة صندوق النقد الدولي التي تزور اليمن حاليا.