الجزيرة والسيادة المصرية بعد أن هدأت الأجواء قليلا عادت مرة أخري مشكلة قناة الجزيرة مباشر لتطفو علي سطح الاحداث مجددا, ونجد العديد يتبارون في الدفاع بكل قوة عن تلك القناة. التي تعمل بلا أي تراخيص من مصر وكأنها تتحدي السيادة المصرية وتضرب بكافة القوانين عرض الحائط. والغريب أن المدافعين عن تلك القناة يتحدثون عن تكميم الأفواه, والعودة الي زمن النظام السابق, ونسوا أو في الغالب تناسوا أن تلك القناة ليست مصرية وينطبق عليها جميع القوانين المنظمة للبث والتي تتبعها كافة المحطات الفضائية المختلفة, وبثها بهذه الطريقة وتحديها المستمر ما هو الا انتهاك للسيادة المصرية, وفي الغالب ما يتحدث هؤلاء المدافعون عن السيادة للاراضي المصرية وكيفية الدفاع عنها. ومن الواضح أن هناك مجموعات بعينها تعارض من أجل المعارضة علي كل قرار, حتي لو كان في مصلحة الوطن والمواطنين, وهدفهم واضح هو الظهور بشكل هستيري علي المحطات الفضائية والحديث يوميا من أجل مصالح شخصية وهي في الغالب ضد مصلحة الوطن في الوقت الحالي, بل أن الجميع لم يتعرض بشكل ايجابي للعدد الكبير من القنوات الفضائية الجديدة و الصحف, التي تناقش أدق التفاصيل السياسية, وتعارض بشدة, الا يحسب ذلك من حسنات, وأكبر دليل علي عدم تكميم أفواه ومصطلحات أخري عديدة. وأهم نقطة لا يتناولها كل من يحاول ان يهاجم, أن هناك مكتبا لقناة الجزيرة حاصل علي كافة التراخيص وويعمل في مصر بلا أية مضايقات بل علي العكس فمثلة مثل جميع المكاتب الاجنبية الاخري, فمن الواجب ان تستخرج قناة الجزيرة مباشر تصاريحها حتي تعمل هي الاخري في النور و تحت النظام المصري. ولا يتوقف الدفاع عن الجزيرة فقط بل يتبعه هجوم عنيف علي أسامة هيكل وزير الاعلام, مع العلم أنه يحاول أن يجعل السيادة المصرية فوق أي مصلحة, ويطبق القانون ويحسب له شجاعتة وثباتة ضد الهجوم الشرس الذي يلقاه يوميا, بل يزيده ذلك إصرارا علي عدم الرضوخ للضغوط والعمل لما فيه مصلحة مصر. إن مصر تمر بمرحلة غاية في الصعوبة, وهناك العديد من القوي الداخلية والخارجية تسعي بكل قوة لاثارة الفتن والبلبلة ويجب علي النخبة أن تعي جيدا تصريحاتها, والنظر الي مصر جيدا و العمل علي رفعتها و عزتها و عدم إنتهاك قوانينها تحت أي مسمي. [email protected] المزيد من أعمدة جميل عفيفى