في روايته يتناول المؤلف التاريخ القريب, وقت حفر قناة السويس, وموت أبيه بين يديه فيها, ليرصد إصرار الشخصية المصرية متمثلة في عائلة عمران, لكنه يقول ذلك بالسرد وبتفاصيل الحياة ومحبتها، وخصوبة العائلة التي تتناسل فيما يشبه المعجزة بين الحرائق والخرائب, وتسعد في أوقات الرخاء, وتأسي وتتمسك بالأمل دائما في لحظات الفناء حيث تأتي كرواية خبرة إنسانية, كتبت بهذه الخبرة, ولم تكتب الخبرة ذاتها, وهذا ما فرض عليها أداء جماليا شكليا وموضوعيا محددا, فهي رواية تستسلم لصيرورة الحياة وامتداداتها لا تتوقف أمام شخص أو حدث باعتباره مركز الكون وحده, حوله تدور الوقائع وإليه ترتد, بمفهوم الدراما اليونانية الموروثة, دراما البطل القدري, الخالي من الشوائب, فكل شخص وكل حدث جزء من نهر كبير متدفق اسمه: الحياة. تأليف: سعد القرش صدرت عن الدار المصرية اللبنانية