استقبل أمس الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عدنان أحمد يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية حيث تم بحث مسار الوضع المالي والمصرفي العربي عامة, وفي دول الربيع العربي علي وجه الخصوص.وشارك في اللقاء هني علي مدير مكتب الاتحاد بالقاهرة.وأوضح عدنان يوسف خلال اللقاء الدور الذي يقوم به الاتحاد لدعم العمل المصرفي العربي في المرحلة الراهنة, ودعم الاقتصادات العربية التي تأثرت بالثورات وفي مقدمتها ليبيا ومصر وتونس, مشددا علي أهمية المؤتمر السنوي لعام2011 الذي ينظم فعالياته إتحاد المصارف العربية في بيروت يومي24 و25 نوفمبر المقبل والذي سيبحث مستقبل العالم العربي في ظل التحولات الراهنة, ومن المنتظر أن يشارك في إفتتاحه أمين عام الجامعة العربية, كما سيخصص المؤتمر يوما لليبيا يهدف الي دعم الشعب الليبي وتشجيع الاستثمار وذلك تجاوبا مع دعوة الجامعة العربية. ومن جهته أشاد الدكتور العربي بنشاط اتحاد المصارف العربية وبالدور الريادي الذي يقوم به لمواجهة الاوضاع المالية والمصرفية الراهنة والمستجدة في المنطقة العربية. من ناحية أخري أعلن عدنان يوسف في مؤتمر صحفي عقده علي هامش زيارته الحالية للقاهرة تحت عنوان دور البنوك العربية في تنمية الاقتصاد المصري بعد الثورة وشارك فيه أشرف الغمرواي العضو المنتدب لبنك البركة مصر أن الإتحاد قرر عقد القمة العربية المصرفية المقبلة في مصر خلال الربع الأول من العام المقبل وذلك تقديرا للدور المصري ودعما للاقتصاد والتنمية في مصر.وكد رئيس إتحاد المصارف أن الاقتصاد المصري قوي, وأن مصر بعد خروجها من الفترة الانتقالية ستنطلق ويصبح الاقتصاد المصري نمرا إقليميا, مشيرا إلي أن معدلات النمو المتوقع تحقيقها في نهاية العام الحالي والذي يعد الاصعب بالنسبة للاقتصاد المصري سوف تصل إلي2.5 وهي معدلات لم تستطع اقتصاديات أوروبية تحقيقها حاليا.وأكد رغبة المصارف العربية في العمل بالسوق المصرية ودعم الاقتصاد إيمانا منها بقوة الإقتصاد المصري وهو ما أكدته التقارير الدولية, مشيرا إلي أن البنوك العربية قامت علي مدي السنوات الماضية باستثمار ما بين30 الي35 مليار دولار في مشروعات بالسوق المصرية.وأكد عدنان يوسف أن جميع البنوك المصرية قامت بسداد إلتزاماتها تجاه البنوك العربية علي مدي الأشهر التسعة الماضية دون تأخير, مشددا علي أن تلك البنوك تأتي في المرتبة الرابعة من حيث قوة الملاءة المالية بالمنطقة العربية وحجم الميزانية بعد بنوك الامارات العربية والسعودية, البحرين. وقال إن إجمالي حجم الميزانيات الخاصة بالبنوك المصرية يصل إلي نحو318 مليار دولار, ويصل إجمالي ميزانيات البنوك العربية مجمعة إلي3.5 تريليون دولار ونفي عدنان ويوسف قيام أي بنوك أو مصارف عربية أو مصرية بتسهيل عملية تهريب الأموال للخارج سواء من مصر أو من أي دولة عربية أخري, مؤكدا عدم وجود حسابات سرية في تلك البنوك, ومشيرا إلي أن البنوك العربية تتمتع بالرقابة الصارمة وتعد أصعب مكان ممكن أن يتم من خلاله تهريب أموال للخارج, ونفي رئيس إتحاد المصارف العربية أن يكون للاتحاد أي علاقة بسياسة الدول فيما بينها مؤكدا أن عمله اقتصادي بحت, وهدفه الحفاظ علي البنوك العربية وتنميتها.وأكد أن البنوك العربية لم تخفض أي مخصصات للسوق المصرية طوال الفترة الماضية بل إن الاتحاد يقوم من جانبة بتسويق الاقتصاد المصري في جميع المؤتمرات التي تعقد داخل أو خارج المنطقة العربية. ورحب بدخول البنوك والمصارف العربية للاستثمار في سيناء, وطالب الحكومة المصرية بتحديد المشروعات التي يمكن للبنوك العربية الدخول بها وتمويلها في مختلف المجالات, وليس في المجال السياحي فقط وتوقع زيادة نشاط البنوك العربية في المرحلة المقبلة, خاصة في مصر وتونس, مؤكدا أن مجموع ميزانية البنوك الإسلامية سيشهد زيادة ليصل إلي نحو تريليون دولار.