كتب وائل شهبون: أعلن توماس ميرو رئيس البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية موافقة50 دولة من أعضاء البنك بما يمثل نحو 83% من اجمالي الأعضاء علي تعديل الاتفاق المنشئ للبنك بما يسمح بتوسيع النطاق الجغرافي لعملياته ليشمل منطقة جنوب وشرق المتوسط, وهو الأمر الذي كان قد بدأ النقاش بشأنه خلال الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك التي عقدت في مايو الماضي في الأستانا, وهو ما يعد أيضا انجازا حقيقيا علي طريق تحول مصر الي دولة عمليات لدي البنك والاستفادة بصورة كاملة من موارده وخبراته, جاء ذلك خلال لقائه وفايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي علي هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين والتي عقدت في واشنطن. ورحبت أبو النجا بالدور الجديد الذي سيلعبه البنك في المنطقة وتفعيل بدء أنشطته في مصر علي وجه الخصوص, مشيرة إلي ان هذه خطوة في غاية الأهمية كونها ستفتح الطريق أمام استفادة كثير من دول المنطقة من البنك تباعا منها تونس والمغرب. وأكدت أبو النجا أهمية الاستفادة من الدعم الفني الذي سيتيحه البنك في هذه المرحلة للهيئات والمؤسسات المصرية, مع ضرورة اعطاء الأولوية للقطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ومن جانبه, أوضح ميرو أنه من المقرر أن ينتهي مجلس إدارة البنك خلال منتصف شهر أكتوبر الحالي من جميع المسائل ذات الصلة بتفعيل استفادة الجانب المصري من صناديق التعاون والتي سيتم بموجبها بدء أنشطة البنك في مصر بنهاية شهر أكتوبر 2011 وأكد اعتزام البنك التعاون مع مختلف مؤسسات التمويل الدولية العاملة في مصر بما يضمن التنسيق الأمثل لجهود الدعم.