كشف تقرير مطول أعدته مؤسسة بحثية شهيرة في واشنطن أن تنظيم القاعدة يقدم دعما ماليا متزايدا لحركة التمرد الاسلامي في شمال القوقاز ويناصرها. وتتعرض المناطق ذات الاغلبية المسلمة علي طول الحدود الجنوبية لروسيا لعمليات تفجير وإطلاق نار بشكل شبه يومي ينفذها متمردون يقاتلون لاقامة دولة إسلامية منفصلة, وتفاقم الصراع في تلك المنطقة بسبب حربين وقعتا في جمهورية الشيشان الواقع في منطقة شمال القوقاز جنوبي روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي, وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن المتمردين الذين يسعون لإقامة إمارة القوقاز من البحر الأسود إلي بحر قزوين يتلقون دعما متزايدا من جماعات تربطها صلات بالقاعدة. وقال جوردون هاهن الذي وضع التقرير إن التقليل من شأن الخطر الذي تمثله إمارة القوقاز يزيد فقط من إمكانية تعرضنا للهجوم. وأضاف هاهن, وهو باحث كبير أيضا في معهد مونتيري للدراسات الدولية بالولايات المتحدة لعبت القاعدة دورا مهما في نشر الجهادية وتقديم الدعم المالي والتدريب والافراد إلي المجاهدين في الشيشان والقوقاز. ويعيش قرابة نصف المسلمين في روسيا وعددهم20 مليونا في شمال القوقاز, وفي العام الماضي أطلق موقع أنصار المجاهدين التابع للقاعدة باللغة الروسية ليضاف إلي زهاء12 موقعا باللغة الروسية تمثل التمرد في الشيشان أو تناصره. وقال هاهن في التقرير إن هذه المواقع تنشر بانتظام متزايد بيانات تأييد من جهاديين كبار مثل أبو محمد المقدسي الذي ألهم تنظيم القاعدة في العراق, وهو مسجون حاليا في الأردن, وكان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف قد وصف التمرد في الشيشان بأنه التهديد الامني الرئيسي أمام روسيا قبل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس2012 والتي سيخوضها الرئيس السابق فلاديمير بوتين الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء.