قتل ثلاثة أشخاص جراء تجدد أعمال العنف في مدينتين يمنيتين, بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والقوات المناوئة له. وذكرت مصادر طبية وإعلامية أن شخصا قتل وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري واللواء المنشق علي محسن الأحمر في العاصمة صنعاء. كما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والموالية للشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد كبري قبائل اليمن في حي الحصبة شمال صنعاء. وذكر موقع مأرب برس الإخباري بأن انفجارات عنيفة هزت صنعاء, وقع أحدها داخل معسكر للشرطة قريب من القصر الرئاسي وسط المدينة. ونقل الموقع عن شهود قولهم إن سيارات تحمل الجنود والسلاح غادرت المعسكر عقب الانفجار وانتشرت في أنحاء العاصمة. في الوقت نفسه, ذكرت مصادر معارضة أن شخصين علي الاقل قتلا وأصيب تسعة آخرون في وقت سابق صباح اليوم عندما قصفت القوات الحكومية مناطق مضطربة في مدينة تعز ثاني أكبر المدن اليمنية,وأضافت المصادر أن القصف أجبر السكان علي النزوح من المناطق المستهدفة. ومن جهة أخري, أعرب السفير جمال بن عمر المستشار السياسي للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلي اليمن أن الحل السياسي في اليمن لا يزال ممكنا. ودعا كافة الأطراف اليمنية إلي التحلي بالمسئولية من أجل إنجاز إتفاق سريع يجنب اليمن الإنزلاق إلي أزمة لايحمد عقباها. وعبر المبعوث الأممي عن قلقه الشديد فيما يتعلق بضعف سيطرة الدولة المركزية علي بعض المناطق والحديث عن تزايد نشاط تنظيم القاعدة, إضافة إلي تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية والفاتورة الباهظة التي يدفعها اليمنيون جراء هذا التدهور. وأكد السفير جمال بن عمر أنه يواصل محادثاته مع كافة الأطراف اليمنية بلا إستثناء سواء الحكومة والحزب الحاكم أو المعارضة والشباب كما اجتمع مع الفعاليات النسوية من مختلف الإتجاهات إضافة إلي إجتماعات متعددة مع الشباب. وقال إنه يجب أخذ مطالب كل الفئات بعين الاعتبار بما في ذلك الشباب, مؤكدا وقوف الأممالمتحدة مع مطالب الشباب في التغيير والديمقراطية ودولة القانون.