المراقب للحالة المصرية الآن لابد وأن يملاءه الرعب والقلق على مستقبل هذه البلاد. أمن غائب وبشكل شبه تام.. ضباط لا يريدون أن يعملوا حتى تعود الهيبة التى يظن البعض منهم أنها فُقدت بعد 25 يناير رغم ان ما حدث في تقديرى هو انفلات اخلاقى اكثر منه ضياع للهيبة. اضرابات واعتصامات فى كل مكان.. ولا نعرف ما هو مدبر وما هو عفوى ويعبر عن مطالب منطقية. مدرسون أبسط ما يقال عن مطالبهم أنها قد تكون مشروعة ولكن التوقيت يحمل خيانة كبيرة للوطن. مجلس وزراء يضع يديه فى الماء البارد، هو فى واد وما يحدث فى وادِ آخر, رد فعل دائماً متأخر جداً وغالباً لا يصيب الموضوع فى الصميم.. بل يلف ويدور حوله, قرارات غير سياسية وتخضع لرغبات تنقصها البيانات الحقيقية وتعتمد علي ما يبثه الاعلام الخاص بما له من مصالح خاصة تخدم دائما مموليه. قوانين كل أسبوع تناقش وتجاز وتذهب للمجلس الأعلى، ولكن تفعيلها فى علم الغيب. القوى السياسية تائهة، وأغلبها لم يَعد العُدة جيداً من أجل مرحلة الانتقال. الكل يبحث عن مصلحته الخاصة ومصلحة البلد "طظ" مجموعة من "الحنجورية" تتصدر كل مشاهد الحياة اليومية المصرية، وحكومة يفترض أن تتخذ قرارات حاسمة... ولا تفعل!! ضحايا فى الشوارع وعلى الطرقات يومياً، هرج ومرج فى كل مكان، دولة غائبة وكذلك هيبتها. الكل يعبث بمقدرات وأمن الوطن.. ولا أدرى من المستفيد. قوى سياسية سلوكها يدعو إلى الفُرقة رغم أننا أحوج ما يكون للتوحد. ............... ............... المهم.. أن المشهد يدعونى إلى الاكتئاب رغم انني مصر علي ان غدا افضل من امس, وأظن أن ملايين المصريين معنا فى هذا المشهد. ولك الله يا مصر. المزيد من مقالات عطيه ابو زيد