أعلنت القوات التابعة للحكومة الانتقالية الليبية أنها تمكنت من السيطرة علي مطار بمدينة سرت التي تعد معقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.وأكدت القوات أنها سيطرت أيضا علي قاعدة عسكرية مجاورة للمطار في المدينة في ظل وجود مقاومة قوية, ولكنها احتفلت بسقوط بلدة الهراوة الواقعة علي بعد60 كيلومترا شرقي سرت.وعاد مقاتلو الحكومة الانتقالية للإغارة مرة اخري علي بلدة بني وليد الصحراوية بعد يوم من نجاح قوات القذافي المستميتة هناك في دفعهم للتراجع. واعلن متحدث باسم المجلس الوطني ان القوات المناهضة للقذافي سيطرت ايضا علي بلدة البراك الصغيرة في إطار تقدمها للسيطرة علي مدينة سبها الرئيسية الموالية للزعيم المخلوع والتي تقع في الصحراء الجنوبية. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد انسحبت أمس الأول من مدينة سرت لأسباب قتالية بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر كتائب العقيد معمر القذافي الذين يتمركزون في المناطق السكنية. وقال سالم جحا قائد قوات المجلس الوطني الانتقالي في مدينة مصراته إن مطار سرت بات تحت سيطرة مقاتليه تماما منذ مساء الجمعة الماضي.وأضاف جحا: إننا نركز الآن علي مجموعة من مباني المدينة وضواحيها, لا سيما في وادي أبو هادي وبعض المناطق الأخري التي لا تزال تشهد مقاومة حيث تتجمع قوات القذافي.وأعلنت قوات الثوار الليبيين مقتل ثمانية من أفرادها جراء القتال الضاري الذي اشتد بينهم وبين القوات الموالية للقذافي في سرت, بعد أن شن الثوار هجوما جديدا علي قوات القذافي.وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أمس أن صحفيين اثنين أصيبا خلال هذه المعركة. وقد استمر القتال الليلة قبل الماضية علي مشارف بني وليد وهي واحدة من آخر معاقل القذافي في الوقت الذي تبدي فيه القوات الموالية للزعيم المخلوع مقاومة شديدة.وقال عبد السلام قنونة القائد الميداني للقوات المناهضة للقذافي عند البوابة الشمالية لبني وليد إن القوات المدعومة من الحكومة الجديدة خاضت معارك طول الليل. وأضاف أنها حاصرت المدينة من كل الجوانب علي مدي60 كيلومترا.وأضاف أنها معركة كبيرة في الوقت الذي كان يحتمي فيه مقاتلوه وراء الأسوار والسيارات من القصف المكثف للنيران. وفي هذه الأثناء: رحب سكان مدينة براك الشاطيء الواقعة جنوبي ليبيا والقريبة من مدينة سبها الصحراوية بالثوار الليبيين, وذلك بعد أن نجحوا في السيطرة علي المدينة وتحريرها من كتائب العقيد معمر القذافي.وعرضت شبكة سي إن إنالاخبارية الأمريكية أمس مشاهد لسكان المدينة وهم يحتفلون بدخول الثوار إليها عن طريق إطلاق الأعيرة النارية وحرق العلم الأخضر الذي يمثل نظام القذافي. ومن ناحية أخري: قدم الدكتور محمود جبريل الرئيس التنفيذي للمجلس الانتقالي مرشحيه للحكومة الانتقالية, وأكدت مصادر ليبية مطلعة ان الحكومة الجديدة تضم في تشكيلتها المقترحة33 وزيرا, كما اكدت أن جدلا دار داخل المجلس حول الاسماء المقترحة وانفض الاجتماع دون الوصول إلي اتفاق حول القائمة التي تضمنت في بعض حقائبها اختيارين علي أن يترك للمجلس الكلمة الأخيرة. وخرج من قائمة المرشحين الدكتور علي العيساوي والأستاذ محمد العلاقي والاستاذ احمد الضراط من المكتب السابق وخلت القائمة من مرشح لوزارة الأوقاف. وأكد المصدر أن المجلس اعترض علي احتفاظ الدكتور محمود جبريل بوزارة الخارجية إلي جانب رئاسته للوزارة. يشار إلي إن جدلا ثار حول تشكيل الحكومة الانتقالية والتي ينص الإعلان الدستوري علي أنها باكورة الانطلاق في العملية السياسية الانتقالية التي تبدأ بإعلان التحرير وتنتهي بانتخاب البرلمان. وقد تضمنت قائمة المرشحين للحكومة الانتقالية حسبما وصلت إلي المجلس الانتقالي حسب موقع ليبيا اليوم الالكتروني: محمود جبريل رئيسا للوزراء ووزارة الخارجية, وعلي الترهوني نائب رئيس الوزراء للشئون المالية والاقتصادية,و طارق محمد يوسف نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية, اسامة الجويلي وزير الدفاع, والعميد محمد الشيخ وزير الداخلية,ومحمود شمام وزير شئون مجلس الوزراء والناطق باسم الحكومة,وحسن زقلام وزير المالية, ومحمود عبدالعزيزوزير التعاون الدولي, وأحمد عتيقة وزير الاستثمار والصناديق السيادية,وعبدالرحمن بن يزي وزير النفط. وفي غضون ذلك أكد علي الترهوني مسئول ملفي النفط والمالية في المجلس الانتقالي الليبي أن استعادة الارصدة والاصول الليبية هي من أولويات المجلس رغم ان هذه المهمة تلقي مصاعب كثيرة.وقال الترهوني: هناك أصول مالية كثيرة جدا, هناك استثمارات وشركات قابضة, والحقيقة بالنسبة لي أن هناك أولوية لما حصل لهذه الاصول وما هو حاصل لهذه الأرصدة, مشيرا إلي النظام الليبي السابق عبث بشكل كامل بهذه الشركات وخاصة شركات الاتصالات الموجودة والمتوزعة ما بين دول افريقية كثيرة, وهناك مجموعة من السارقين ومجموعة من الآثمين.