استدعت لجنة الكره برئاسة حسن حمدي رئيس النادي الاهلي سيد عبد الحفيظ مدير الكره لحضور اجتماعها الذي عقدته أمس لمناقشة أسباب الخروج الافريقي بعد التعادل الايجابي1-1 مع الترجي التونسي أمس الأول . واحتلال الفريق المركز الثالث بالمجموعة الثانية بفارق المواجهات المباشرة مع الوداد المغربي الذي خسر بثلاثيه من المولوديه الجزائري ورغم أن الاجتماع الذي عقد بحضور محمود الخطيب نائب رئيس النادي وهادي خشبة المدير التنفيذي للجنة والمنسق العام للكرة كان مخصصا لمناقشة ملف قطاع الناشئين مع عبد العزيز عبدالشافي مدير القطاع إلا أن الظروف التي أحاطت بضياع الأمل في بطولة إفريقيا ربما تكون هي السبب في استدعاء عبد الحفيظ لنقل رسالة إلي الجهاز الفني بعد الصدمة التي تلقاها مجلس الادارة بالخروج غير المتوقع من البطولة التي كان يراهن عليها من اجل الفوز بها والعودة لكاس العالم للانديه لضخ أكثر من3 مليون دولار ربما تعوض مجلس الادارة عن جملة الإنفاق التي تم صرفها من اجل تجديد الفريق. وكانت أجواء الحزن قد خيمت علي أجواء الاهلي وجماهيره بعد الخروج الدرامي والمثير للفريق من دوري أبطال أفريقيا الذي يحمل في طياته الكثير من الدروس والمعاني التي يجب أن تتوقف عندها لجنة الكره كثيرا في إعادة النظر في تلك المرحلة الفارقة في تاريخ النادي لكشف الأسباب والملابسات وعدم الهروب من الحقيقة ومواجهة الازمة وعدم الاكتفاء بالتصريحات الوردية والحديث عن المستقبل بينما الحاضر يقول عكس ذلك, وعلي لجنة الكرة أيضا أن تعي جيدا الانفعالات وحالة الغضب العارم التي انتابت أعضاء النادي في المقصورة الرئيسية والذي صبوا جام غضبهم علي جوزيه واختياراته و مدرب الحراس وحراسة المرمي في الفريق التي عليها علامات استفهام كثيرة وكانت الأولي بالدعم خلال فترة الانتقالات الحالية وهو ملف سيتم فتحه وسيكون مثار تساؤلات طالها الصمت حول إصرار جوزيه علي تواجد احمد ناجي رغم عدم قدرته علي تجهيز حارس بديل للحضري منذ ما يزيد عن3 سنوات وهو ما عبر عنه بعض أعضاء النادي في المقصورة الرئيسية وهي نفس المشكله التي اثارها حسام البدري عندما انفعل علي ناجي في ليبيا وحمله وقتها المسئوليه. وتطور الموقف في مقصورة استاد القاهرة إلي ما يشبه حالة الهياج عندما تحدثوا عن أن جوزيه يتعامل بأهل الثقة وليس بأهل الكفاءة وهو الأمر الذي يعد ازمه لا تجد سوي الصمت من جانب لجنة الكره التي تتعامل بمنطق تلبيه كل احتياجات المدير الفني وفي النهاية يكون الحساب. وانفعل أعضاء النادي عندما اخرج جوزيه ابوتريكه بعد إدراك هدف التعادل خاصة إن تبريراته في إخراج اللاعب لم تكن مقنعه وان الفريق فقد حلقه الوصل والطريقة التي يصل بها اللاعبون إلي المرمي بالاضافه إلي الاحتفاظ علي حسام غالي علي دكه البدلاء وهو من اللاعبين القلائل التي تجيد صناعة اللعب رغم طبيعة مركزه التي تتصف بالطابع الدفاعي. لا شك أن خسارة الاهلي وخروجه صفر اليدين من بطولة أفريقيا سيؤدي إلي وضع مقارنات بين قيادة البدري للفريق الموسم الماضي في بطولة أفريقيا وخروج أمام الترجي في الدور قبل النهائي وهو لا يملك سوي صفقتين فرانسيس وشبانه في غياب عماد متعب الذي ذهب للاحتراف وعاد ولم يتمكن الاهلي من تسجيله إلا في يناير الماضي, وما بين جوزيه الذي ضم7 لاعبين كلفوا النادي45 مليون جنيه. ومع التسليم بان الانسجام لم يتحقق بين اللاعبين الجدد إلا أن ذلك لم يظهر في تصريحات المدير الفني عندما قدم شوطا جيدا أمام الوداد أما عندما تعادل مع الترجي لجا إلي أن الوافدين الجدد لم يتحملوا الضغوط الجماهيرية التي تصاحب الاهلي من حيث قدومهم من أنديه صغيره مثل وليد سليمان ومحمد نجيب والسيد حمدي الذي تم استبعاده من قائمة المباراة. وبلغت قمة التناقض من جانب مانويل جوزيه عندما هدد بالرحيل عن الاهلي قبل مباراة الترجي في تونس إذا لم تنجز الاداره الصفقات التي طلبها لتدعيم الفريق وبعد أن وفت برغباته وخرج الفريق من بطولة إفريقيا طالب بمنحها كاس أفضل أداره تساعد فر يقها وهي رسالة مفهومه يخطب بها ود رئيس النادي ونائبه. وتحدث مانويل جوزيه عن الماضي وتجاهل أسباب الإخفاق كعادته عندما قال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن الفرق المصرية لم تكن المكسب في تونس والمغرب والجزائر ولكن بعد توليه المسئولية في2001 تغيرت الخريطة وتفوت الكرة المصرية علي نظيرتها وعرفت الانتصار في الجزائروتونس والمغرب بالاضافه إلي أن اللاعبين المصريين يعانون من ضغوط نفسيه عند اللعب مع الفرق العربية وهو ما يفقدهم كثيرا من الاتزان النفسي. وقال: انه شارك في بطولة أفريقيا7 مرات ووصل للنهائي5 مرات وحاز مع الاهلي علي البطولة4 مرات وعلينا أن الترجي حاليا أفضل منا ولكننا سنكون الأفضل الموسم المقبل وسنفوز ببطولة أفريقيا وسنحقق مركزا متقدما في كاس العالم للاندية. وأضاف: تفوق الترجي علينا في قدرته علي إيقاف مفاتيح اللعب وافسد كل محاولاتنا للعودة للمباراة في الشوط الأول. ويعود الفريق للتدريبات اليوم بعد راحة سلبية حصل عليها أمس استعداد لمباراة انبي في دور إل16 لكاس مصر. ويطمح جوزيه ورفاقه إلي الفوز بتلك البطولة لتعويض الجماهير عن الخروج من البطولة الافريقية.