واصلت قوات الثوار في ليبيا- أمس- معاركها مع بقايا الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي للسيطرة علي آخر المعاقل الموالية له, حيث لقي12 شخصا من الثوار مصرعهم وأصيب آخرون. في معارك أحكم خلالها الثوار سيطرتهم علي منطقة الوادي الأحمر الواقعة علي بعد60 كلم شرقي مدينة سرت. وجاء ذلك تزامنا مع إرسال المجلس الوطني الانتقالي الليبي لمزيد من التعزيزات للقوات المرابطة حول بلدة بني وليد والتي لم تحقق المفاوضات بشان استسلامها للثوار لأي نتيجة حاسمة, تمهيدا لدخولها بالقوة. وعلي صعيد آخر, أعلنت الشرطة الدولية الانتربول في بيان أمس إنها أصدرت امرا باعتقال القذافي وابنه سيف الاسلام وعبد الله السنوسي رئيس مخابراته.وكان ادعاء المحكمة الجنائية الدولية قد قدم أمس الأول طلبا بهذا الصدد للمنظمة التي تتخذ من ليون مقرا لها. وقال رونالد نوبل امين عام الانتربول في هذا السياق, معمر القذافي بالنسبة لمقر الامانة العامة للانتربول هارب تريد بلاده التي ينتمي لها بالجنسية والمحكمة الجنائية الدولية اعتقاله ومساءلته عن اتهامات جنائية خطيرة وجهت له. وفي سياق آخر, أعلن أحمد عمران بن سليم ممثل المجلس الوطني الإنتقالي الليبي في جنوب شرق آسيا أن قيمة الأضرار التي خلفتها الحرب علي ليبيا تقدر بنحو200 مليار دولار. وقال بن سليم لراديو سوا الأمريكي إن حلف الأطلسي الناتو دخل ليبيا بهدف حماية المدنيين واستقرار الأمن ولن يكون هناك أية مبررات لعمل الحلف في حال القضاء علي آخر الجيوب الموالية للعقيد معمر القذافي. وأشار بن سليم إلي أن الأممالمتحدة ستقوم بمساعدة ليبيا في نشر الأمن والاستقرار إضافة إلي الإشراف علي الانتخابات العامة القادمة. وفي احدي المدن بشمال النيجر, كشفت مصادر أمنية لرويترز أن مجموعة جديدة من مسئولي القذافي تتألف من14 شخصا بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسئول عن قواته الجنوبية موجودة- حاليا- في المدينة. وقال مصدر ان إن المجموعة ضمت اربعة من كبار المسئولين بينهم لواءان, مشيرا إلي إن المسئولين الأربعة الكبار يقيمون في فندق في اجاديز يملكه القذافي, وقال أحد المصادر وصلت المجموعة في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس مضيفا أن قوات أمنية من النيجر رافقتهم. ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو الذي عبر الي النيجر في قافلة يوم الإثنين.