قال الدكتور محمد الفيومي عضو لجنة التنمية المحلية بمجلس النواب إن "البقشيش" أو"الإكرامية" ليست رشوة، وأنها جزء من راتب الموظف، مضيفًا أن قانون العمل ينص على هذا، أما الرشوة فهي مجرمة، ويعاقب عليها القانون بالغرامة والسجن. وأضاف أن الإكرامية لا تعطى للموظف وإنما لعامل نظافة أو حامل الحقائب وتابع:" العامل اللي بيشل شنطة ثقيلة، وأنا شايف مجهوده، بديله جنيه أو أثنين، هو مطلبش"، وأشار إلى أن بعض المهن تعتمد في الأساس على الإكراميات والبقشيش مثل عمال محطات البنزين و"السايس". وأوضح أن علاج المشكلة لن يتم بلافتة، وقال:" عمر لافتة ولا إعلان يمنع الرشوة، الموضوع بيكون برضا الطرفين" وأكمل بأن علاج الأمر ببحث أسباب الرشوة، وإزالة العقبات وتبسيط الإجراءات حتى لا تكون معقدة على المواطن فيضطر إلى دفع الرشوة. وتابع بتعميم الخدمات الالكترونية فلا يضطر المواطن للتعامل مع الموظف وقال:" نخلي الخدمات عن طريق الانترنت زي باقي العالم فالمواطن مش بيشوف الموظف أصلًا" وأضاف " طول ما احنا معقدين الدنيا على الناس، الرشوة هتظل"، وأكمل:" لازم نشوف الأسباب ونشلها". جاء ذلك في سياق حملة بدأ تنفيذها بمطار القاهرة الدولى، تحت إشراف المهندس أحمد فوزى رئيس شركة الميناء، لمواجهة دفع «البقشيش» والإكراميات داخل صالات السفر والوصول، بوضع لافتات داخل دورات المياه تطالب الركاب بعدم دفع أى مبالغ للعاملين مقابل الخدمات. وأشارت مصادر من داخل المطار أنه فور نجاحها بالمطار سوف يتم البدء في تعميمها داخل مطارات الجمهورية خاصة السياحية منها مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم وبرج العرب، لما لها من أضرار على سمعة المطارات والسياحة المصرية.
