قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن كل أسرة هي أيقونة الكنيسة وكلمة أيقونة تعني جمال الأسرة عندما تربي أولادا صالحين. وأوضح البابا، خلال عظته بمطرانية فرنسا، أن الأسرة رابطة ثلاثية وليست ثنائية "الله والزوج والزوجة"، وقال: المسيحية تعلمنا أن الزواج ثلاثي، الله والزوج والزوجة، ومن خلال طقس الزواج كلما اقترب الاثنان من بعضهما اقتربا لشخص المسيح في رابطة ثلاثية، وبدون المسيح يصير الزواج مدنيا، والزواج في الكنيسة بلا طلاق إلا إذا حدثت علاقة أخرى كالزنا، لا سمح الله، ويطلق عليه وحدة الحب. وأضاف البابا، أن البيت يكون مباركا إذا وجدت فيه القراءات اليومية والإنجيل، "وبذلك تستطيعون تربية أبنائكم بالبركة وليس بالعنف"، فالحب هو فن إسعاد الآخرين، والفن يحتاج إلى مجهود ووقت، والفن في البيت هو إسعاد الرجل لزوجته، وهما الاثنان يتفنان في إسعاد أبنائهما لأن الحب ليس أنانية، فبدلا من أن تعيش لنفسك تعيش للآخر. اقرأ أيضًا...البابا تواضروس يصلي أول قداس له بفرنسا ويلتقي ب1000 من أطفال مدارس الأحد وأشار البابا إلى أن الحب هو وقود الحياة والقيمة الغالية التي تقدمها من مشاعرك، فالرجل رأس المرأة وفي المقابل الزوجة قلب الأسرة، والحب والقيمة التي تقدمها من مشاعرك، فالرجل هو رأس المرأة والزوجية قلب الأسرة، ومعنى ذلك أن الرجل هو كل ما يشغل عقل المرأة وكذلك الرجل. واستطرد قائلا: عندما خلق الله آدم وحواء خلق الاختلاف وهو مفيد في الحياة، الرجل يتكلم من عقله وهي تتحدث عن عواطفها، وهو لا يجيد الكلام مثل المرأة حتى في الأحلام، الرجل أحلامه قليلة وليس بها ألوان ولا يتذكر أحلامه بعد الاستيقاظ، والتنوع والاختلاف جيد ومفيد، واعرف أن الشخص الوحيد الذي يجب تغييره هو نفسك، وفي العلاقات الأسرية الإنسان هو العالم، والتغيير والفهم مرتبطان ببعضهما، لأن كل واحد يدخل في عالم الآخر.
