حارة ضيقة مساكنها تتقارب من بعضها البعض، قد تكون متلاصقة، يطلق عليها" عطفة الحرية"، متفرعة من شارع 6 أكتوبر من شارع الرشاح بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، تحوي عقار رقم 3، الذي لا يتجاوز ارتفاعه عن 5 أدوار، وقع بداخله جريمة قتل شيطانية، لا يتقبلها عقل ولا دين، نظرًا لبشاعتها، حيث أقدم سمكري سيارات على قتل فلذة كبده بعد أن أذاقه شتى ألوان التعذيب متجاوزًا تهذيبه الى تعذيبه حتى فارق الحياة. يجلس الرائد محمد الجوهري، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور على مكتبه كالعادة، ليؤدي الأعمال المكلف بها، إلى أن أثناء تقلبه في سجلات المتهمين، نظر أمامه فوجد حسام بشير 43 عامًا، سمكري سيارات، يخبره بأنه تعدى على نجله بالضرب المبرح أمس إبلاغه، واكتشافه وفاة نجله صبيحة إبلاغه، لم ينتظر الجوهري الكثير من الوقت، واصطحب معه قوة أمنية، انتقل مع الجاني الي محل الواقعة، فأبصر المجني عليه" مصطفى حسام بشير"، منجسي على ظهره بفراش نومه، وبه العديد من الإصابات بمناطق متفرقة من جسده. اقرأ أيضاً.. إحالة عاملين للجنايات لقتل شاب أقام علاقة غير شرعية مع ابنة أحدهما بحلوان وبمناقشة الجاني أقر له بانفصاله عن زوجته منذ قرابة عامين، لسوء سلوكها، وإبعاد نجليه "المجني عليه، شقيقته فريدة"، عنها، إلا أنها قد داومت التوجه إلى المدرسة لرؤية طفليها،وعندما علم بذلك تعدى على طفليه ضربا قبيل تلك الواقعة، لمنعهما عن رؤيتها، إلا أن المجني عليه لم يمتثل لذلك لما أودعه الله من مودة لوالدته، مما أثار حفيظته وذاد ذلك علمه بإعطاء زوجته هاتفا للتواصل مع أبنها من خلاله. وجاء في أقوال المتهم أمام رجال المباحث، أنه استشاط غضبا وعقد العزم على تعذيب نجله حتى يقر له بمكان احتفاظه بذلك الهاتف، واصطحب " المجني عليه" بمفرده لمحل سكنه، دون أحد يزجره عما انتواه، وبدأ في تعذيبه بشتى السبل واستمر في ذلك لمدة قاربت 6 ساعات حتى فارق الحياة. وبإجراء التحريات اللازمة حيال الواقعة، تبين صحة ما أقره الجاني، وعزم قصده من أفعاله قتلًا، وبسؤال الطفلة "فريدة"، شقيقة المجني عليه، قررت استدلالاً بقيام المتهم بالتعدي عليها وعلى شقيقها، عدة مرات قبيل الواقعة عن طريق التعدي عليهما بأداة صلبة" ماسورة"، وحرقهما بجسم ساخن. وأضافت فريدة أنه يوم الواقعة اصطحب والدها شقيقها لمحل سكنه بمفرده لحمله الإقرار له عن مكان الهاتف الخلوي، وحرر المحضر اللازم حيال الواقعة، وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات. اقرأ أيضا.. الاعترافات التفصيلية للمتهمين بقتل مدمن هيروين بمقابر الفيوم فى 6 أكتوبر أسندت نيابة جنوبالجيزة الكلية في القضية رقم 15961 لسنة 2018، جنايات قسم بولاق الدكرور، المقيدة برقم 2789، لسنة 2018، إلى المتهم "حسام بشير" بقتل فلذة كبده عمدا مع سبق الإصرار المعلق على أمر بأن بيت النية، وعقد العزم على إزهاق روحه حال عدم إخباره بما أراد معرفته، وختم على قلبه وعقله متناسيا كون المجني عليه من صلبه، وأعد لذلك مخططًا، بأن أذاقه شتى ألوان التعذيب متجاوزا تهذيبه الى تعذيبه ابتدأها بالتعدي عليه بأداة "ماسورة"، انتهاء بأن انهال عليه ضربا بذات الأداء، فما ترك موضعا من جسده إلا وناله بالتعدي عليه، الى أن خارت قوة المجني عليه وبدأ يفقد وعيه، ولم يستكن الجاني، إذ سكب عليه المياه ليعود المجني عليه لوعيه حتى يستكمل التعدي عليه. كما أسندت له إحراز سلاح أبيض" سكين"، وأدوات" وثاق, سلك كهربائي، قطعة خشبية، قطعة حديدية"، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، دون مسوغ من الضرورة الحرفية أو الشخصية، استخدمها في تكبيل المجني عليه والتعدي عليه على النحو المبين في التحقيقات. تم احالة المتهم إلى محكمة جنايات6 أكتوبر، المنعقدة بالتجمع الخامس، وقررت الدائرة 25 بالمحكمة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي ، معاقبة المتهم بالسجن المشدد 7 سنوات، على حسب الاتهامات التي أثبتت عليه بنص القانون.
