"صنايعية مصر".. 6 مراحل ل"صناعة البراميل الخشبية يدويًا".. مصطفى: "المهنة ستنتهي بموت أصحابها" (فيديو وصور)

براميل الخشب إحدى الصناعات التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير ودقة شديدة في العمل حتى يخرج بالشكل المطلوب، تبدل حالها من حمل الخمور إلى الحبوب والمخللات، ومن الازدهار إلى الانحدار والانقراض، أجرت "أهل مصر" لقاءً مع أقدم صانع براميل خشبية بالحسين؛ لمعرفة المراحل التي تمر بها تلك الصناعة وحال العاملين بها وغير ذلك من التفاصيل.
عم "مصطفى مرسال" يبلغ من العمر 53 عامًا، حاصل على دبلوم صناعة، من مواليد منطقة الحسين، يعمل ب"صناعة البراميل الخشبية" يدويًا منذ نعومة أظافره، ورثها عن والده، وظل يعمل بها منذ 45 سنة إلى الآن.
اقرأ أيضا.. "ست ب100 راجل".. قصة كفاح "سعدية" سائقة التروسيكل بالفجالة.. رفضت الحرام واختارت الشقاء.. تُعيل 3 أبناء ووالدتها المريضة.. وتحلم بلقاء الرئيس السيسي
قال مرسال، إن صناعة البراميل من الصناعات القديمة، ويرجع تاريخها لليونانيين، حيث جاءوا بها إلى مصر عن طريق ميناء الاسكندرية بالبراميل الخشبية المحملة بالخمور، وبمرور الوقت كانت تحتاج للصيانة، وقد برع المصريون في صيانتها، وتطور الأمر حتى تمكنوا من معرفة طريقة صنعها، وأصبحت تصنع في مصر إلى يومنا هذا، ولكنها تستخدم الآن في العطارات لحمل الحبوب أو المخللات.
اقرأ أيضا.."صناعة الشيش يدويًا" بالحسين.. تاريخ من الإبداع يتصدر الأسواق العالمية.. سراج: أسعار الجمارك أكبر عقبة
مراحل صناعة "البراميل الخشبية"أوضح مرسال، أن عملية صناعة البرميل الواحد تحتاج إلى 6 مراحل وتستغرق حوالى 3 ساعات، فى البداية يأتي بالأخشاب من الأسواق، ويقوم بتقطيعها إلى الحجم المطلوب، ويتم تحديده على حسب سعة البرميل، وبعدها تجمع القطع الخشبية معًا عن طريق "طوق حديدي"، وتُركب القاعدة له، ثم ينتقل لمرحلة "الصنفرة" ليصبح الملمس ناعمًا، والمرحلة الأخيرة هي "التلميع" وبعدها يكون جاهزًا للعرض في الأسواق. والاسعار تتراوح بين 50 إلى 100 جنيهًا. اقرأ أيضا.. "طلاء النحاس" من التربيط للتغليف في 7 مراحل.. خبرة نصف قرن لم تشفع للبعض أمام خطر انقراض المهنة
ومن أكبر المشكلات التي تواجه "صناعة البراميل الخشبية" يدويًا أنها أصبحت موسمية، يبيعون فقط في شهري (رجب وشعبان) من كل عام، وهي كباقي المهن اليدوية في طريقها إلى الإنقراض، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أشخاص جدد يتعلمون المهنة، فهي عرضة للاندثار بموت أصحابها.