في أول اختبار ل"تابلت" أولى ثانوي.. حضر الطلاب وغاب "سيرفر" الوزارة

مع حلول الساعات الأولى من صباح اليوم، كان طلاب الصف الأول الثانوي على مستوى الجمهورية على موعد مع أول امتحان إلكتروني على أجهزة "التابلت"، والذي يأتي بالتزامن مع قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتطبيق النظام التجريبي لطلاب "أولى ثانوي"، بحيث يتضمن كل ترم امتحانين، ثم يأخذ متوسط أعلى مجموع من امتحان الترم، وهو النفس الأمر للترم الثاني، ثم يضاف مجموع الثنائي على بعضهم ويكون بمثابة النتيجة النهائية للطلاب.
"شوقي" أوضح أن مدة الامتحان تستغرق 3 ساعات، وسيكون متاحًا على منصة الامتحان عبر جهاز التابلت للطلاب لمدة 12 ساعة ، من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءا، لكن ربما حدث أمرًا لم يكن في الحسبان.
◄ مدارس الجمهورية خارج الخدمة
مع انطلاق أول امتحان تجريبي إلكتروني عبر أجهزة التابلت، اشتكى طلاب الصف الأول الثانوي، بمدرسة طبري شيراتون الثانوية بنين، عبر جروب معلمي النظام الجديد التابع لائتلاف تمرد معلمي مصر، على تطبيق "واتس أب"، من عدم تحميل امتحان مادة اللغة العربية، وأن السيرفر لا يعمل.
الشكوى السابقة لم تكن الوحيدة، بعد أن اشتكى عدد آخر من طلاب مدارس المطرية، من صرفهم من المدارس وإبلاغهم بأداء الامتحان الإلكتروني الأول عبر التابلت من المنزل، وأوضح الطلاب، أن إدارة المدرسة أبلغتهم بالذهاب إلى لمنازلهم لأن شبكة الوزارة "مش بتجمع". الأمر نفسه حدث في محافظة المنوفية وبعض المحافظات الأخرى، لتنذر بخطئ غير محسوب مسبقًا.
◄ أمهات مصر: تلقينا العديد من الشكاوى
المشكلة نفسها أكدتها عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، قائلة إن الإتحاد تلقي مئات الشكاوي من أولياء أمور طلاب الصف الأول الثانوي من عدم تمكنهم من أداء الإمتحان علي التابلت.
وأضافت "عبير"، في تصريحات خاصة ل "أهل مصر"، إن أولياء الأمور والطلاب في أغلب المدارس بالمحافظات أكدوا وقوع السيستم الخاص بالإنترنت داخل المدارس وتأخر كود الإمتحان، ما أدى لتأجيل الإمتحان لمدة ساعتين لحين تشغيل السيستم، فيما طلبت مدارس كثيره من الطلاب أداء الإمتحان بالمنزل بواسطة شريحة الانترنت التي وزعتها الوزارة عليهم من يومين، إلا أن بعض الشرائح لم تفعل حتي الأن.
وأشارت مؤسس أمهات مصر إلي وجود حالة من الغضب والاستياء بين أولياء الأمور، مؤكدين عدم استعداد الوزارة بشكل جيد لتطبيق نظام الثانوية التراكمية الجديدة، قائلين: "من حق ولادنا يمتحنوا في المدرسة ويلاقوا كل حاجة جاهزة ونت شغال، مفيش حاجة اسمها يمتحنوا في البيت"، بحسب تعبيرهم، مناشدة الأمور بالهدوء والانتظار حتي تستطيع الوزارة والمدارس كشف جميع العيوب والمعوقات التي واجهتهم لتلاشيها وعدم الوقوع فيها مره أخري، مستطرده: "متقلقوش.. الإمتحان تجريبي بدون درجات والهدف منه كشف العيوب والأخطاء والعمل على حلها، وبالتالي ليس هناك داع للقلق"، بينما طالبت الوزارة برصد جميع الشكاوي الخاصة بأولياء الأمور والطلاب والعمل علي حلها لطمأنتهم.
◄ الوزارة ترد: "متخافوش"
ومع وصول هذه الأزمة إلى أروقة الوزارة، طالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، طلاب الصف الأول الثانوي وأولياء الأمور بعدم القلق نتيجة تأخر انطلاق امتحان اللغة العربية، بسبب بعض المشاكل التقنية والتي يتم العمل حالياً على حلها في أسرع وقت، مؤكدة أن هذا الاختبار تدريبي للطلاب ولقياس أداء المنظومة والمكونات الخاصة بالشبكات وأجهزة التابلت.
وقالت الوزارة، إن الامتحان ممتد لمدة 12 ساعة في اليوم الواحد لكل امتحان، على أن تحسب مدة الامتحان بداية من فتحه على التابلت، بعد ادخاله الكود الخاص به والذي سيستلمه من مشرف أو أخصائي التكنولوجيا بالمدرسة، مضيفة أن الطالب متاح له أن يؤدي الامتحان في أي مكان متوفر به الانترنت، مشيرة إلى أن التجربة هدفها رصد كافة الأمور بعناية شديدة وبدقة عالية للعمل على حلها قبل امتحان نهاية العام، مؤكدة أن هذا الاختبار ليس به نجاح ورسوب.