تُوفىّ أمس الخميس، الفنان ماجد الزواهرة، عن عمر ناهز 45 عامًا إثر نوبة قلبية، وذلك بعد وفاة والده ب 3 أشهر. ونعت وزارة الثقافة الأردنية الفنان الراحل، معتبرةً أن "رحيله في ريعان الشباب وفي بدايات عطائه الفني خسارة للدراما الأردنية، التي تسعى من خلال الطاقات الشبابية إلى النهوض من جديد". وُلد الزواهرة في عام 1973 في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء، إلى الشرق من العاصمة الأردنية عمّان، وهو أكبر أشقائه، متزوج من الإعلامية عالية إدريس، وله 4 أطفال في مطلع العمر، هم: محمد وعلي وأحمد ورنيم. وكان لوالد ماجد الزواهرة، دورٌ في دخوله عالم التمثيل، إذ كان يصطحبه منذ الصغر إلى مواقع التصوير، وعلى خُطى والده سار ماجد في مشواره، مقدمًا أداءً فنيًا متميزًا، جعله يتصدّر الأعمال البدوية التي لاقت رواجًا محليًا وعربيًا، ولا سيما في دول الخليج العربي. قدّم الفنان الراحل العديد من الأعمال الفنية، أبرزها: "صقور لا تلهث، كن صديقي، نهيل، الطوفان، بلقيس، ورأس غليص"، فضلا عن انتهائه قبل وفاته بأيام قليلة، تصوير حلقات المسلسل البدوي "صبر العذوب". يُذكر أنه فقد والده الفنان محمد الزواهرة، قبل 3 أشهر من وفاته. كتب الزواهرة وصيته قبل وفاته، وكشف بعض مُحبيه وزملائه في المهنة عنها، والتي نشرها قبل سنوات مضت على حسابه ب"فيسبوك". وقال الزواهرة في وصيته: الوصية حق وسنة فهى حق لقوله تعالى: "مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ"، وسنة لقوله –عليه الصلاة والسلام – "ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه". وأضاف أولاً: أوصي بما هو آت: أقر بأنني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، أسأل الله تعالى أن يحفظها لي في الميزان فإنني راضٍ بقضاء ربي ومُحسن الظن بربي". و تابع "إن أنا مت فأغمضوا عيني، لأن الروح إذا قبضت تبعها البصر، وادفنوني بمقابر البلدة التي مت فيها، إن تيسر ذلك، ولا داع لتأخير دفني وأنا بريء من كل مَن يلطم أو يصرخ أو يشق الجيوب أو يخدش الوجه أو يدعو بدعوى الجاهلية". وأردف، "أوصي أن تدفنوني في لحدٍ إن تيسر ذلك، ولا ترفعوا قبري أكثر من شبر ولا تبنوا عليه وتطينوه ولا تكتبوا شيئاً عليه، وضعوا حجرًا كعلامة جهة رأسي، فإذا فرغتم من دفني فاستغفروا الله واسألوا لي التثبيت عند السؤال". وأضاف، "أوصي أهلي بالجلوس عند قبري للدعاء فدعاؤهم يصل إليّ، وأوصي أهلي وأبنائي ومعارفي بتقوى الله، والدوام على طاعته والمحافظة على الصلاة وتعهد كتاب الله تلاوةً وعملاً مع اجتناب المعاصي كلها ورفقاء السوء والإكثار من فعل الخير، ولا تنسوني من صالح دعائكم". واختتم، "أوصيكم بتسديد ديني، حتى لا يحبسني أو يأسرني من رحمة الله، وتحصيل مالي من ديون على الناس، إلا مَن كان معسرًا فأسامحه بماليّ عليه، وليأخذ ورثتي نصيبهم من الميراث كما شُرع".