«يخلق من الشبه أربعين» هذه المقولة الشعبية تثار في الشارع المصري بشكل يومي دون الالتفات إليها ولكن عندما يتعلق الشبيه بأحد المشاهير يختلف الأمر تماماً يكاد يصل التعامل مع الشبيه كأنه الشخص بذاته. في سياق متصل فوجئ المواطنين في محافظة البحيرة بمحمد صلاح يمشي في شوارع دمنهور، ويجلس في الكافيهات ليشاهد نفسه وهو يلعب في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.. ومن هنا بدأت الأسئلة بين الناس في الشارع و علي المقاهي و في الجامعة : كيف يمكن أن يتواجد صلاح في دمنهور ما الذي يفعله هنا وكيف يلعب في أوروبا في نفس الوقت معانا ؟ من هو هذا الشخص الجالس أمامنا؟. ظلت تلك الأسئلة تتداول بين الناس حتى تبين لهم أن الذي تراه أعينهم ليس اللاعب محمد صلاح بل شبيه له، وبين ليلة و ضحاها أصبح الشاب محمود محمد أبو الفتوح حديث الشارع البحراوي ليس لأنه فناناً أو لاعب كرة ولكن لأنه انطبق عليه المثل الشعبي "يخلق من الشبه أربعين" فكان محمود من ضمن أربعين شخص الذين منحهم الله أن يكونوا شيبه نجم ليفربول الإنجليزي لكرة القدم محمد صلاح. محمود محمد، البالغ من العمر 21عاما، طالب بكلية التجارة الفرقة الثالثة من هوايته لاعب كرة القدم، أصبح يمارسها منذ الصغر بكل آمال أن يحقق حلمه الذي يزيد التعلق به يوماً بعد يوم، يصبح أشهر لاعب كرة قدم في العالم في حالفه الحظ أصبح يتعامل من قبل الناس و أصدقائه في الجامعة معاملة النجوم ولاعبين كرة القدم دون أن يعرف ما هو السبب لتلك المعاملة حتى عرف أنه يشبه لاعب كرة القدم محمد صلاح. «أبو مكة جزء 2» هكذا يطلق عليه بين المواطنين في محافظة البحيرة لتقارب الشبه بينه وبين محمد صلاح، فكان الأمر يزداد يوما بعد يوم كلما ازدادت نجومية محمد صلاح يزيد نجومية محمود بين اصدقائه،.«أهل مصر» التقت «الشبيه» في الحوار التالي. *من أي نقطة بدأت الحكاية؟ الحكاية بدأت منذ أربعة أشهر تقريباً بعد ظهور النجم محمد صلاح وانتشاره بين الناس في مصر كانت حياتي عادية، ولكن بعد ذلك بدأت ألاحظ نظرات الناس لي وبعدها بدأ المواطنون يتجمعون حولي ويطلبون مني التقاط الصور التذكارية معهم، الأمر في البداية كان مفرحا جدا ولكن بعد ذلك بدأت أشعر بالضيق بسبب انزعاجي خصوصاً من الأطفال ". *حدثنا عن أغرب المواقف التي تعرض لها بسبب شبهك؟ «كنت ذات في فندق نزل فيه المنتخب، الأمن في الفندق حينما رآني قام بسرعة وفتح الأسانسير وبكل ترحيب بي حتى الحضري أول ما شافني استغرب قالي «مش أنا لسه سايبك في الأوضة جيت هنا إزاي»، ضحكت قولت له أنا شبيه محمد صلاح فضحك وقالي «لازم اتصور معاك»، ملحقتش أتصور لقيت الأمن بيقولي «يعني انت مش محمد صلاح طيب اتفضل انزل لأن الدور دا خاص بالمنتخب وانزل من علي السلم بس استني اتصور معاك الأول». * هل حدث شيء خلال كأس العالم؟ حدث مرة في أحد الكافيهات في مدينة دمنهور خلال مشاهدتي لأول مباراة في كأس العالم لكرة القدم بين المنتخب الوطني أمام نظيره الاورجوياني، طالبني الناس علي سبيل المزاح بأن يشارك في المباراة لكي يفوز المنتخب بدلا من الجلوس بجوارهنم ومشاهدة المنتخب وهو يخسر، بدأت التجمعات حوله تزداد وانتشرت الصور علي صفحات التواصل الاجتماعي وتم دعوتي إلى البرنامج التلفزيونية. * بعض التجار يستغلون شبهك بصلاح للترويج لمنتجاتهم.. ما حقيقة ذلك؟ من أكثر المواقف التي سببت لي دهشة عندما قمت بالتقاط صورة تذكارية مع لوحة مرسومة علي أحد المطاعم الجديدة في دمنهور، فوجئت بصاحب المطعم يدعوني لحضور الافتتاح لجذب الزبائن للمطاعم، بالإضافة إلي الأطفال في الشوارع عندما يقوموا بالهجوم علي حبا وللتصوير اعتبارا أنه بالفعل أبو مكه. * كيف تشعر وأنت تحمل صورة رجل صار حديث العالم. أمل في يوم من الأيام أن أكون أيقونة وقدوة للشباب فى جميع أنحاء الوطن العربى مثل النجم المصري محمد صلاح، وأحذو حذوه، هناك عدة نقاط مشتركة بيننا، أولها لعبنا في نفس المركز، فضلا عن المهارات الفردية التي اعتقد اني اتمتع بها، «الشكل اللي ربنا كرمنى بيه لازم احافظ عليه باجتهادي في التدريب علشان أكون زي محمد صلاح مش بس شبه في الشكل، أنا لعبت قبل كدا في نادي الزمالك في فريق الناشئين ولكن توقفت عن التمارين بسبب الدراسة ولكن بعد ما يحدث لي هذه الأيام بسبب الشبه الكبير بيني وبين محمد صلاح دفعني للتحمس أكتر لتحقيق حلمي». * في اعتقادك إلى مجى تأثير محمد صلاح في الناس؟ ظهور النجم محمد صلاح بين الشباب الفترة الأخيرة غير تفكير الشباب تماماً من السلبي إلي التفكير الإيجابي، الشباب كان يفتقد القدوة الحسنة وانتشار الأفكار السلبية بشكل دوري في الأفلام والمسلسلات كانت تؤثر على الشباب بشكل كبير خصوصاً بعد ظهور النجم محمد رمضان في أدوار البلطجية و تداول المواد المخدرة بكل أشكالها، ولكن بعد ظهور صلاح دفع الشباب علي الإصرار لتحقيق أحلامهم والابتعاد عن طريق المخدرات. * ماهي أمنيتك ؟ أن يوجد أمثال كثيرة مثل محمد صلاح يقتضي يها الشباب، وأن تتحول الأجيال الحالية والمقبلة من أجيال كل أحلامها الترفيه وتعاطي المخدرات إلي أشخاص إيجابيين يتجهون إلي ممارسة الرياضة وخدمة بلادها في الداخل والخارج. نقلا عن العدد الورقي.
