استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وفدًا من المستثمرين المشاركين في ملتقى مصر الثاني للاستثمار، والذي ضم 26 رئيسًا وممثلًا للغرف التجارية والصناعية في العديد من دول العالم. ورحب الرئيس خلال اللقاء بالمستثمرين العرب والأجانب، مؤكدًا أن هذا اللقاء يُعد فرصة جيدة للتعرف منهم على ما قد يكون لديهم من اقتراحات وأفكار لتحسين مناخ الاستثمار وتطوير التعاون الاقتصادى مع دولهم. وأكد السيسي، حرص مصر على التعاون مع جميع المستثمرين وتمكينهم من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بمختلف القطاعات، لاسيما فى ضوء المزايا التى تتمتع بها مصر والتى تؤهلها لتكون بوابة العبور إلى أسواق الدول الأوروبية والعربية والأفريقية. وخلال كلمته أعلن "السيسي" أن استقرار سوق النقد الأجنبي مرتبط بظروف اقتصادية عالمية، إلى جانب العوامل الداخلية، مؤكدًا حرص الحكومة على اتخاذ كل التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى ثبات واستقرار سوق النقد الأجنبي. و أكد "الرئيس" حرصه على المتابعة المستمرة للإجراءات التي تتخذها الحكومة لتذليل العقبات التي تواجه الشركات العاملة في مصر، مشيرًا إلى أن التطورات السياسية خلال السنوات الماضية ساهمت في تراكم بعض المشكلات، إلا أن الدولة نجحت في التغلب على كثير من التحديات التي كانت تواجه المستثمرين العرب والأجانب، بما يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار في جميع المجالات. وأعرب عدد من المستثمرين العرب وممثلي الغرف التجارية خلال لقائهم الرئيس اليوم الأحد، عن تطلعهم لمواصلة التعاون مع مصر وتوسيع نشاط شركاتهم بها في ضوء ما يلمسونه من آفاق واعدة لمناخ الأعمال. ولفتوا إلى أهمية مواصلة الجهود لتخفيف الإجراءات البيروقراطية وتحقيق استقرار سوق النقد الأجنبي، مؤكدين أن تذليل العقبات الإدارية أمام المستثمرين والعمل على سرعة فض المنازعات الاستثمارية من شأنه أن يساهم في تعزيز مناخ الاستثمار في مصر. في حين أوضح "السيسي" أن مصر اتخذت خلال الفترة الماضية العديد من الإجراءات لتعزيز أمن واستقرار البلاد. وشدد الرئيس على تزايد الوعي الشعبي بأهمية الحفاظ على الاستقرار والتصدي لمحاولات النيل من مقدرات الوطن واستغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية، مؤكدًا أن وعي المواطنين هو أساس الاستقرار الحقيقي. يذكر أن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حضر اللقاء برفقة وزيرة الاستثمار داليا خورشيد.