فى جلسة عرفية حاشدة ومؤمنة بقوات الأمن حضرها أكثر من ثلاثة آلاف فرد، فى ديوان الحاج حسنى عبد الحليم الحمزاوى بقرية سقارة الواقعة بمركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة، قدم فيها أهل القاتل الكفن لأبناء عمهم أتاتة حباريق. وبدأت الجلسة العرفية بقراءة القرأن الكريم، ثم قدم الجلسة الإعلامى محسن داوود، الذى تحدث عن العفو والصلح وجزاؤه عند الله، ثم قام أهل القاتل بوضع الكفن على يديه والسير به وسط الجلسة العرفية وخلفه تسير قوات الأمن والمحكمين العرفيين مدججين بالسلاح، ثم صعد المنصة وقدم كفنه لأبناء عمه، أشقاء القتيل، طالبًا منهم العفو والسماح فقالوا له: "عفونا عنك وسامحناك لوجه الله". وحضر الجلسة العرفية اللواء وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج الأسبق، والنائب صبحى الدالى عضو مجلس النواب بالبدرشين، ومن رجال التحكيم والذى القى كلمة عن العفو، العمدة محمد مليحى ابوهريش، والحاج سليمان أبو هريش، والحاج عصام سيد هلال أبو الدهب، وشاعر العرب محمد عبد الظاهر، الذى ألقى قصيدة بكى لها الحاضرون، والمهندس محمد عكاشة مؤسس فرقة التشكيل السريع بالتحكيم العرفى، والشيخ سلامة أبو عجلان المحكم العرفى الكبير، ومجموعة من البارزين. كما بذل المحكمين العرفيين وعلى رأسهم الحاج محمد عبدالصمد مدنى أبوسالم، محمود خفاجة حماد، الحاج على المليجي، الحاج رمضان دسوقى أبو جميل، جهدًا كبيرًا فى الإصلاح بين أولاد العم والوصول لتقديم الكفن لإنهاء الصراع بينهم بعد أن دام لأكثر من عام.